موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢ يونيو / حزيران ٢٠٢١
التوقعات والتساؤلات حول لقاء البابا بقادة الجماعات المسيحية في لبنان
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيلين في لبنان (أرشيفية)

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيلين في لبنان (أرشيفية)

وكالة فيدس :

 

هي حال من المفاجأة والآمال والتوقعات والأسئلة التي أثارها البابا فرنسيس بكلامه، يوم الأحد 30 أيار الفائت، بعد صلاة التبشير الملائكي من نافذة القصر الرسولي المطل على ساحة القديس بطرس، بإعلانه أنّه سيجتمع مع قادة الجماعات المسيحية في لبنان، في الأول من تموز المقبل، في الفاتيكان.

 

هذا وتتبلور المبادرة البابوية، بينما لبنان غارق منذ فترة طويلة في أزمة "منهجية" يبدو أنها تقوّض وجود المكوّنات اللبنانية. ووفقًا لمصادر محلية اتصلت بها وكالة فيدس الفاتيكانيّة، فإن إعلان البابا فرنسيس يثير أيضًا في مختلف الجماعات الكنسية التساؤلات والآمال على حدّ سواء فيما يتعلّق بنطاق ومعايير القمة القادمة التي يعقدها البابا. فالتساؤلات هي حول مضمون وحضور هذا اللقاء.

 

فمن هي الكنائس المسيحية التي ستشارك من لبنان والتي توقعها البابا في الفاتيكان في تموز المقبل؟

 

تعتبر وسائل الإعلام اللبنانية أن حضور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، لا بدّ منه. وكذلك كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي. ويمكن أن يشارك في الاجتماع بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أو من ينوب عنه، مع القس جوزيف كساب، رئيس المجلس الأعلى للجماعات الإنجيلية في سورية ولبنان.

 

ويبدو أن إمكانية مشاركة قادة سياسيين مسيحيين في القمة، ممثلين عن مختلف الأحزاب مستبعدة.

 

يبقى أن نرى ما إذا كان الاجتماع سيوفر فرصة لتبادل الاعتبارات العامة حول الوضع الحالي للبلد والجماعات المسيحية اللبنانية، أو ما إذا كان اهتمام القمة سيركز على نقاط محددة. كما يمكن أن تأتي التداعيات غير المباشرة على مضمون الاجتماع المنعقد في الفاتيكان من أي تطورات في الإطار السياسي في بلاد الأرز، حيث يمكن أن يتم معالجة الشلل الذي يمنع رئيس الوزراء المكلف السني سعد الحريري، من تشكيل حكومة جديدة منذ تشرين الأوّل الماضي. وأخيرًا، يمكن أن يوفر الاجتماع فرصة لتحديد بطريقة أكثر دقة الرغبة التي عبر عنها البابا فرنسيس بالفعل في القيام بزيارة رسولية إلى لبنان.