موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
البطريرك ساكو يترأس قداس تنصيب مطران القوش الجديد بولس حبيب

البطريركية الكلدانية :

 

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، الجمعة 18 تشرين الثاني 2022، مراسيم تنصيب مطران القوش الجديد بولس (ثابت) حبيب في كنيسة مار كوركيس في القوش، بحضور سفير الكرسي الرسوليّ رئيس الأساقفة متيا ليسكوفار، ولفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وشخصيات حكوميّة وعامّة، وجمع غفير من المؤمنين.

 

استهلّ البطريرك ساكو عظته بتقديم الشكر للمطران ميخا مقدسي على "خدمته الطويلة في أبرشيّة القوش كاهنًا وأسقفًا لمدة تزيد على 46 سنة، وفي ظروف تختلف عمّا نعيشه اليوم. كل مسؤول له نجاحاته وإخفاقاته والرب هو من يُقيم".

 

وقال: "نحن في السينودس لا ننظر ‘لى المرشّح للكهنوت أو الأسقفيّة من أين هو. إنما من هو، وما هي ثقافته وروحنيته وحرصه ونزاهته وقياديته وقدرته على الخدمة. ولهذا السينودس الحالي متنوّع، لكنه متجانس. طبيعي أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة، لكن لا يوجد تكتل ولا انقسام".

 

وقدّم التبركة للمطران الجديد الذي يبدأ خدمته كمطران رسميّ لأبرشيّة القوش. وقال: "أتمنى له خدمة مثمرة، كراعٍ وأب وأخ وصديق للكل من دون استثناءات. ولنصلِ من أجل أن يكون مثل المسيح، الذي كما يقول الإنجيل، يتقدّم التلاميذ في الطريق حاملا البشارة للكل. هكذا هو الأسقف. لقد وضع الإنجيل على ظهره  حتى يحمله للجميع، ويلتزم به. المطران هو المتقدّم بين الكهنة ومثلهم في تحمل المسؤوليّة. عليه أن يعمل مع الكهنة والجماعة كفريق واحد من دون انفراد".

 

وتوجّه غبطته إلى أهل قوش، وقال: "التفوا حول مطرانكم الجديد وتعاونوا معه، وأيضًا تعاونوا مع مديرة الناحية بكل احترام ومحبة من دون انتقادات وانقسامات وتكتلات ومصالح خاصة. لقد كانت القوش مثالاً لقرانا المسيحيّة بإيمانها الكاثوليكي وقوميتها الكلدانيّة. أما اليوم، فهي منقسمة بين هذا كلداني وآخر منتم لهذا التنظيم. يقول يسوع: البيت المنقسم على ذاته يخرب. وبهذه المناسبة اقتبس قول الملاك إلى الكنيسة التي بأفسس الذي جاء في سفر الرؤيا: ’ولكنّ مأخذي عليك هو أن حبّك الأوّل قد تركته‘ (الرؤيا 2/4).