موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
البابا يعبّر عن أسفه لعجز الكنيسة لمواجهة الاعتداءات في فرنسا: إنها لحظة العار

أبونا :

 

أعرب البابا فرنسيس عن حزنه وخجله وألمه أمام هول الإعتداءات الجنسيّة على القُصّار في فرنسا.

 

وفي ختام مقابلته العامة، الأربعاء، وجّه قداسته نداءً أشار فيه إلى أنّ مجلس الأساقفة الكاثوليك واتحاد المكرّسين والمكرّسات في فرنسا قد تلقى يوم الثلاثاء الموافق 5 تشرين الأول 2021، تقرير لجنة التحقيق المستقلة حول الانتهاكات الجنسيّة في الكنيسة، والتي تمّ تكليفها بتقييم واسع لظاهرة الاعتداءات الجنسيّة المرتكبة ضدّ القُصّار منذ عام 1950 إلى الآن".

 

وقال قداسته: "للأسف، إنّ الأعداد كبيرة".

 

أضاف: "أود أن أعرب عن حزني وألمي للضحايا على الصدمات التي عانوا منها، وعن خجلي وخجلنا جميعًا لعدم قدرة الكنيسة لفترة طويلة على وضع هذه المشكلة في محور اهتماماتها، وأؤكّد لهم صلاتي. أصلي ولنصلِّ معًا: لك يا رب مجد ولنا العار؛ إنها لحظة العار".

 

هذا وشجّع البابا فرنسيس الأساقفة والرؤساء العامين "على الاستمرار في بذل كل الجهود لكي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى". وأعرب عن قربه من الكهنة في فرنسا "أمام هذه التجربة القاصية وإنما السليمة"، داعيًا "الفرنسيين الكاثوليك لتحمّل مسؤولياتهم لكي يضمنوا أن تصبح الكنيسة بيتًا آمنًا للجميع".
 

عار وهول.. وصفح

 

ويوم الثلاثاء، أصدرت اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداءات الجنسيّة في الكنيسة في فرنسا تقريرها أمام الصحافيين ومجلس الأساقفة الكاثوليك في فرنسا ورؤساء الرهبانيات ومسؤولين عن الجمعيات المدافعة عن الضحايا، ولفتت فيه إلى أكثر من 216 ألف طفل قد تعرّض لانتهاكات أو اعتداءات جنسية من قبل رجال دين كاثوليك في البلاد بين 1950 و2020، وقد تورّط ما بين 2900 و3200 رجل دين في تلك الجرائم، على الرغم من أن هذه الأرقام هي تقديرات منخفضة.

 

وأشار رئيس لجنة التحقيق جان-مارك سوفيه لدى عرضه نتائج التقرير، إلى أنّ هذا العدد يصل إلى "330 ألفًا إذا ما أضفنا المعتدين العلمانيين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية" من معلمين في مدارس كاثوليكية وعاملين في منظمات للشبيبة وغيرهم. كما تناول التقرير أيضًا الإهمال والصمت وأوجه القصور، وحتى التستر من قبل قادة الكنيسة في التعامل مع الانتهاكات.

 

وفي أول رد لها بعد صدور التقرير، أعربت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية عن شعورها بـ"العار والهول"، طالبة "الصفح" من الضحايا. وقال رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك  في البلاد رئيس الأساقفة إريك دو مولان بوفور "أود في هذا اليوم أن أطلب منكم الصفح، أطلب الصفح من كل واحد وواحدة".