موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٢
الأب رامز الطوال يوجه رسالة إلى أبناء شبيبة الجليل مع بدء العام الجديد

الأب رامز الطوال :

 

إلى إخوتي وأخواتي أبناء شبيبة الجليل؛

تحيّة حبّ وسلام.

أقدّم لكم محبّتي وصلاتي، متمنّيًا لكم أيّامًا مليئة بالإيمان والفرح الحقيقيّ.

 

اسمحوا لي بكلامٍ عفويٍّ، أن أشارككم هذه الرّسالة المتواضعة، والّتي تحمل في طيّاتها ٱلكثير من الحبّ والأمل والعمل والإيمان.

 

ونحن على وشك أن نطوي آخر صفحات رواية هذا العام من تاريخ حياتنا، لنتذكّر سويًّا هذه السنة، بكل ما حملت، من لحظاتٍ وأوقاتٍ جميلة مغمورة بالعاطفة والإبتسامة والنجاح، ولحظاتٍ وأوقاتٍ  قطعت علينا، وقد أخفق فيها قلبنا عن دقّاته المعتادة؛ فالبعض منا قد حقّق شيئًا، والبعض الآخر لم يصل. ولا بدّ أن ندرك بأنّ ٱلأهداف قريبة، ولكنّها ليست مستحيلة. علينا أن نجدّد عزيمتنا قبل انتهاء السنة، لنبدأ بجدّ واجتهاد، للوصول إلى أهدافنا.

 

لنقدّم شكرنا لخالقنا على كل خيراته ونعمه علينا، مستمرّين في وضع ثقتنا به، مجدّدين إيماننا به، واضعين مواهبنا وطاقاتنا كلّها في خدمة الكنيسة والشّبيبة. فنحن كالسّهام في يد الجبّار، كما يقول الكاتب الملهم في الكتاب المقدّس، لنسير وفي فكرنا "فكر المسيح" وصوته، محدّدين هدفنا وهو "أن نعرف يسوع عن كثب". نقترب منه، ونمشي معه في جليلنا، حيث عاش وترعرع ونما، في الحكمة والقامة...

 

لنضىء أولى صفحات العام الجديد بكلمات الكتاب المقدّس: "بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا" (مزمور 21:33) ولنتّخذها شعارًا لنا. فلنستقبله إذًا بالأمل ولنستبشر بالبدايات، يملؤنا التفاؤل أن يكون عامًا أفضل، ولنحمل معنا ما تبقّى من أحلامٍ وضعتها الأعوام الماضية بقائمة الانتظار، لنجمعها مع أحلام أخرى وليدة، آملين أن يكون العام القادم أكرم من سابقيه وأوفر حظًّا من أيّام مضت. 

 

أيّها الجليليّون،

 

هيّا بنا لننمو من جديد، ونثمر ثمرًا يدوم في أرضنا "أرض المسيح والقدّيسين".

 

هيّا بنا لنشهد لمن نحمل اسمه أمام النّاس بكل افتخار.

 

هيّا بنا لنتعرّف على أرضنا، فهي "الإنجيل الخامس".

 

هيّا بنا يا إخوتي، فالعمل أمامنا ينتظرنا، والشّبيبة تنتظركم.

 

هيّا بنا نقدّم أنفسنا من جديد، ولنضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لمستقبل واعد.

 

هيّا بنا نمضي سويًّا لنعلن خلاص اللّه للجميع.

 

نعم، نحنُ من يغيّر الأعوام وليست الأعوام تغيّرنا، فالأعوام تزدادُ أرقامًا فقط.

 

كلّ عام وأنتم بألف خير.