موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ٢٢ فبراير / شباط ٢٠٢٢
الأب د. لويس حزبون يكتب حول السينودس: الكاهن وحياة الشركة
في سبيل كنيسة سينودُسيّة: شركة ومشاركة ورسالة

شعار مسيرة التحضير لسينودس 2023

شعار مسيرة التحضير لسينودس 2023

الأب د. لويس حزبون :

 

"نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ" (2قو 13/ 14)

 

نحن نؤمن بأن كنيسة سينودُسيّة: شركة ومشاركة ورسالة هي عنصرة جديدة لكنائسنا خاصة في بلادنا مهد المسيحية، وتشكل الشركة عنوانًا أساسيًا في السينودس، بل هي مع "الشهادة" روح الوثيقة السينوديّة. ولذا يتناول تأملنا مفهوم الشركة والسبل إلى عيشها ككهنة، من أجل انطلاقة فاعلة نحو شهادة للرسالة الكهنوتية.

 

1) ما معنى "الشركة"؟

 

 تعني لفظة الشركة في اللغة العربية الاشتراك سويًا في شيء ما. وتتكوّن في الغالب من أشخاص يعرف كل منهم الآخر معرفة ثابتة ويثق فيه ثقة جيدة. ومن خصائصها المسؤولية التضامنية بين الشركاء. فالشركة في مفهومها الأول تحتوي اذاً على المعرفة والتضامن والثقة بين الشركاء.

 

ليس في أسفار العهد القديم لفظ خاص للدلالة على الشركة، وأما في العهد الجديد فإن لفظة    κοινωνία "الكوينونيّا" اليونانية قد وردت 20 مرة وتشير إلى الشركة، ومشاركة وتوزيع، وذلك بمعنى "شركة خدمة" (2كو 4/8) و"شركة سر" (أف 9/3) "شركة الابن" (1قو 9/1) "مشاركة في الإنجيل" (ف 5/1) "شركة للنور" (2قو 14 / 6) "شركة الروح القدس" (2قو 14/13) "شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟  شركة جَسَدِ الْمَسِيحِ؟" (1قو 16/15) "شركة الإيمان" (فل 6/1) "شركة مع الرسل " وشركة مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيح" (1 يو 9/ 3).

 

واستنادا إلى استعمالها في الإنجيل المقدس ولا سيما في إنجيل يوحنا ورسالته الأولى تشير الشركة إلى اتصال المسيحي بالله الحق الذي كشف عنه يسوع، وإلى اتصال المسيحيين فيما بينهم. وتنتج هذه الشركة من الإيمان بالمسيح، شركة روحية، وأيضاً شركة سر، مع وفي روحه القدوس مع الأب الأزلي.  وهذا ما تعبّر عنه جلياً اللفظة اللاتينية للشركة "communio" وهي: مكوّنة من حرفين: com وunio، أي "اتحاد مع"، إذ أن هذا الاتحاد العميق هو بمثابة انصهار في جسدٍ واحدٍ وروحٍ واحدٍ ومشيئةٍ واحدة مع الرب يسوع، بحسب كلام القديس بولس إلى أهل قورنتس. "أمّا من يتّحد بالربّ فيصير وإياه روحًا واحدًا"(1قو 6/17).  في الواقع، الكنيسة هي نفسها شركة بحسب قول القديس قبريانس تبنّاه المجمع الفاتيكاني الثاني: "الكنيسة هي شعب يجتمع في وحدة الآب والابن والروح القدس (ك، 4). إن الاتحاد بالله يصبح حقيقة واقعة في المسيح، لأن يسوع المسيح، وقد شارك بضعفه نفسه، الطبيعة البشرية المشتركة بين جميع البشر (عب 2: 14)، يمنحهم أن يشتركوا في طبيعته الإلهية (2 بط 1: 4).

 

 

2) كيف عاش المسيحيون الأوائل "الشركة"؟

 

ضمّ يسوع إليه، منذ بداية حياته العامة، اثني عشر رفيقاً أراد أن يكونوا متضامنين معه تضامنًا وثيقًا في رسالته التعليمية وفي أعمال الرحمة (مر 3: 14، 6: 7-13). وهو لذلك يطلب من اتباعه أن يشتركوا في آلامه، ليكونوا فعلاً جديرين به (يو 12: 24-26)، إنه حقاً الرب والمسيح والملك الذي يكوّن جسدًا واحدًا مع شعبه. وهو يؤكد، في الوقت نفسه، الوحدة الأساسية التي تجمع بين وصيَتَي المحبة (متى 22: 37-39).

 

إن الوحدة الأخوية التي جمعت بين المسيحيين الأوائل، نتجت عن إيمانهم المشترك بالرب يسوع، وعن رغبتهم جميعاً في تشبههم به، وعن محبتهم له التي تترتب عليها محبتهم المتبادلة بعضهم لبعض: فقد كان لهم "قلب واحد ونفس واحد" (رسل 4: 32). هذا الاتحاد الذي كان يجمعهم قد تحقق في المقام الأول لدى كسر الخبز (2: 42)، ثم تُرجم داخل كنيسة أورشليم عن طريق المشاركة في الأموال (4: 32 إلى 5: 11)، ثم بين الجماعات القادمة من الوثنية وجماعة أورشليم، وعند جمع التبرعات التي أوصى بها القديس بولس لإعانة القدس، كنيسة الأم (2 قو 8/1-15) وخدمة الإعانات للقديسين (2 قو 9: 15) والمساعدة المادية المقدمة للمبشرين بالإنجيل (روم 12: 13). إن هذه الأمور كلها تبرز هذا الاتحاد بصورة خاصة، وقد أضيفت عليه طابع العرفان الروحي (غل 6: 6). ثم إن الاضطهادات التي عانى منها المسيحيون معًا عملت على وحدة القلوب (1 بط 4: 13)، أسوة بالمشاركة في إذاعة الإنجيل ونشره (فل 1 5:5).

 

ويرى القديس بولس أن المؤمن الذي ينضم إلى المسيح بالإيمان وبالعماد، إنما يشترك معه في أسراره. فاشتراك المؤمن في جسد المسيح في الإفخارستيا (1 قو 10: 16) يحقق في الوقت نفسه "اتحاده بالابن" (1: 9)، واتحاد الأعضاء بالجسد الواحد (10: 17). وتأتي موهبة الروح القدس إلى جميع المسيحيين فتختم فيما بينهم بختم اتحاد وثيق (2 قو 13: 13).


ويرى القديس يوحنا الرسول أيضا أن التلاميذ الذين يتقبلون البشارة "بكلمة الحياة" يدخلون في اتحاد مع شهوده (الرسل)، وعن طريقهم، مع يسوع ومع الآب (1 يو 1: 3). وأخيراً فإن المسيحيين بوحدتهم فيما بينهم يقيمون في محبة الآب والابن. (يو 14: 20، 1 يو 4: 12). إن العمل بوصايا يسوع هو العلامة الأصيلة الدالة على الرغبة في هذا الاتحاد الذي لا ينفصم (يو 14: 21)، وهي قدرة الروح القدس التي تحقَّقه (14: 17) وهو خبز الإفخارستيا الذي يمنحه الغذاء الذي لا غنى عنه (يو6 :56). وهذا هو سر الكنيسة. ولا تقوم كنيسة إلا بكلّ أبنائها وقد وزّع القانون الكنسي فئات المؤمنين إلى ثلاثة: الاكليروس والرهبان والعلمانيين. وكلّ نشاط يقوم به أحد هؤلاء يجب أن يتكامل مع الآخرين وإلاّ أتى النشاط مبتوراً غير متكامل. فالكلّ يخدم الكلّ لمصلحة واحدة، خلاص الكلّ. فماذا هو المطلوب من الكاهن اليوم كي يواكب أعمال السينودس انطلاقاً من "شركة الخدمة" التي وهبها الله له؟

 

 

3) كيف يمكن للكاهن اليوم أن يعيش "الشركة"؟  

 

الشركة التي يخدمها الكاهن ويشهد لها هي تلك التي أعلنها يوحنا الرسول في رسالته الأولى. إنها قبول بشرى المسيح ومعرفة الله والسير في نور معرفته ومحبته: "ذاكَ الَّذي رَأَيناه وسَمِعناه، نُبَشِّرُكم بِه أَنتم أَيضًا لِتَكونَ لَكَم أَيضًا شركة κοινωνία معَنا وشركتنا هي مُشاركةٌ لِلآب ولاَبنِه يسوعَ المسيح. ..إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه وأَمَّا إِذا سِرْنا في النُّور كما أَنَّه هو في النُّور فلَنا مُشارَكةٌ بعضُنا مع بَعض" (1يو1/5-7).  إنها الشركة مع "كلمة الحياة" التي تتجسد في حياة محبة مع الله ومع الناس. هذه الرسالة يحملها الكاهن بحكم هويته ورسالته المتأصلة في شركة الثالوث القدوس: مع الآب الذي منه يستمد جذور سلطته، مع الابن الذي يشركه في رسالة الفداء، مع الروح القدس الذي يوليه القدرة على ممارسة محبته الراعوية (دليل الكهنة 20).  ومن هذه الشركة مع الثالوث الأقدس تنبع شركة الكاهن مع السلطة الكنسية وإخوته الكهنة والجماعة المؤمنة.

 

أ) شركة مع السلطة الكنسية: "ترتكز هذه الشركة على وحدانية المسيح رأس الكنيسة وراعيها وعريسها"(القديس أوغسطينوس). لا خدمة كهنوتية خارج الشركة مع السلطة الكنسية المتمثلة بالأسقف المحلي الذي وعده الكاهن يوم سيامته بالاحترام والطاعة (أعطيكم رعاة 28)، وذلك بسبب الرباط الروحي والعضوي والنبوي القائم بينه وبينهم (دليل الكهنة 22) وبسلطة المسيح المتمثلة فيهم.  ويُعبر عنها الكاهن في الصلاة الإفخارستيا التي لا تعرب عن شعور تقوي فقط، بل هي دليل صحة الاحتفال الذي يقوم به (مجمع عقيدة الإيمان: مفهوم الشركة 28 أيار 1922). وفي القداس المشترك مع الأسقف والكهنة تظهر وحدة كهنوت المسيح في تعدد الخدام وتعلن الوحدة القائمة بين الذبيحة وشعب الله" (القديس توما الأكويني) وتدعم الأخوة الكهنوتية (دليل الكهنة 23).  ويحقق الكاهن هذه الوحدة والشركة الكهنوتية في العمل الرعوي في مجالات التعليم والتقديس والرعاية بروح من الولاء والطاعة، وبتبني البرامج الرعوية بروح المسؤولية المشتركة، وإقامة علاقات ثقة وصداقة وتناغم مع الأسقف (دليل الكهنة، 24).

 

ب) شركة مع الإخوة الكهنة: بالرسامة الكهنوتية يحصى الكاهن في "رتبة الكهنوت" التي تؤلف وحدة وأسرة حقيقية رباطها نعمة الكهنوت (أعطيكم رعاة ،74)، وعلاقات محبة وأخوة (أعطيكم رعاة، 17) في إطار الأبرشية، المعروفة بكنيسة خاصة.  ويستمد الكاهن من إخوته الكهنة ما يساعده للتغلب على ضعفه: دفء الصداقة، المساعدة الودِّية، الحفاوة، النصح الأخوي، المحبة الأخوية، الاطمئنان والفرح في ممارسة الخدمة الكهنوتية (دليل الكهنة، 27، 28).  وان الهيئة التي تعبّر عن الشركة بين الكهنة هي مجلس الكهنة. ويحتاج هذه المجلس إلى تطوير كي يتجاوب مع حاجة الكهنة إلى الشركة والعمل الجماعي المشترك وكي يكون مكان تواصل بين الكهنة والأساقفة وبين الكهنة أنفسهم بروح إنجيلية وكهنوتية أصيلة (المخطط الرعوي العام، 71).

 

ج) شركة مع الرعية: تلعب الرعية كمؤسسة كنسية دورا هاما في حياة المؤمنين. إذ هي "أسرة الله وجماعة أخوية يحييها روح واحد" (ك، 28) وهي "جماعة أفخارستيا" (1 قو 10/16) وجماعة إيمان يرأسهم كاهن الرعية المسؤول الذي يربط الرعية بالكنيسة كلها بصفته الممثل لأسقف الأبرشية (ك، 25) فكل مولود من المعموديّة هوَ حجرٌ حيّ في كنيسة المسيح. وإذا نزعنا حجرًا من بيت المسيح ينقص الجمال وتتغيّر الصورة. وبما أن الكاهن امتداد لحضور المسيح الراعي الصالح، عليه أن يضع ذاته في شركة أي علاقة إيجابية ومشجعة مع كل أبناء رعيته.

 

وكيف يكون ذلك؟

 

- أن يرى فيهم كرامة أبناء الله وان ينظر إلى كل واحد كعضو في الرعية ومشاركاً أكثر منه خاضعا له في شؤون الكنيسة.

 

- أن يعمل على تدعيم دورهم الخاص في الكنيسة. فكل عضو له دوره ومساهمته في بناء الكنيسة (1 قو 12/12-19)

 

- أن ينمي روح المسؤولية المشتركة (خدمة الكهنة 22) في خدمة رسالة الخلاص الواحدة مشجعا مواهبهم ومثمراً إياها في وظائف ومهام وفقاً لما وهبه الروح لبناء الكنيسة (أعطيكم رعاة 74) ومساعدتهم على التخلي عن عقلية "الغيتو" والعمل على المشاركة في الحياة العامة.

 

- أن يعمل على تكوين وتثبيت المجلس الرعوي في رعيته بإبراز دوره وروحانيته وطريقة عمله وأسسه وقوانينه بحيث يؤمن شركة تجمع حول الكاهن جميع فئات الرعية (مخطط الرعوي العام 71).

 

- أن يعزز منظمات وحركات المؤمنين (الشبيبة، الأخويات، حركة الفوكولاري، الموعوظين، الكشافة ...) ويساعدهم على تحقيق غايتها: الصلاة والعمل الرسولي من ناحية، ويسعى أن تبقى هذه الحركات في تواصل مع الرعية والرئاسة الكنسية بعيداَ عن روح الانعزال والتقوقع لكي تساهم كلها من منطلق اختصاصها في تنمية روح الشركة والمشاركة في الكنيسة. (المخطط الرعوي، 72).

 

- أن يكون أخا لجميع الناس، فيما هو راع وأب ومعلم (أعطيكم رعاة 47) ومرشدا، ورجل حقيقة، وشاهدا لمحبة الراعي الأوحد.

 

- أن يقوم برسالته بحب وحزم، بتواضع وروح خدمة، بالرحمة والتضامن تجاه الصغار والفقراء (دليل الكهنة 30).

 

 

خلاصة

 

إن الشركة هي هبة الله لكنيسته (ك، 56)، وإذا قبلنا هذه الهبة فإنها تؤدي إلى المشاركة الفعلية والملموسة، يغتني فيها الكل من الكل. فاذا ارتبط الكاهن انطلاقاً من إيمانه بالمسيح والكنيسة مع أسقفه وإخوته الكهنة ومع رعيته والمؤمنين بالشركة يكون قد حقق أهداف السينودس، وهي تثبيت المسيحيين في هويتهم المسيحيّة وتقويتها، وتأدية شهادة مسيحية حقّة، فرحة وجذّابة (وثيقة العمل 3) من ناحية، وأحيا الشركة الكنسية في رعيته مع ومؤسساتها، لتواصل خبرتها في الشركة التي عاشتها عبرة السينودس الأبرشي عام 2000.

 

والسؤال الأخير الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا اليوم ونحن على عتبة السينودس: أين نحن من شركة الكنسية المرتكزة على "شركة الثالوث مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيح"، "شركة الروح القدس"،" و "شَرِكَةَ دَمِه وجسده وإنجيله ونوره؟ و"شركة الإيمان والخدمة"؟  هل هذه الشركة ممكن أن تتحول إلى نموذج حياة وعمل في علاقاتنا الكنسية على كل المستويات؟ أين نحن من جماعة المؤمنين الذين كانوا قلباً واحداً وروحاً واحدة وكانوا يتشاركون في كل شيء لهم؟  أين نحن من الشركة الكنسية ولا سيما أن هناك هيئات متعددة في أبرشياتنا (هيئات اسقفيه، مجالس كهنة، مجالس رعوية في بعض الأماكن تتنافى مع الشركة الكنسية: كالعقلية الانفرادية، القبلية، والعشائرية، ونزعة الانعزال، والوجاهة، والزعامة، والحسابات البشرية، وانعدام التواصل والاتصال بين مختلف هذه الهيئات؟ (المخطط الرعوي العام 66-67).  اعتقد أن الوجب الأهم للكاهن في هذا العصر يكمن في السعي إلى تحقيق مثل هذا التضامن الناجم عن الشركة الإلهية الإنسانية التي هي الكنيسة، إذ ليس من مؤسسة إنسانية أخرى بوسعها أن تنشئ مثل هذا التضامن واظهرا قيمة حقوق الإنسان في المجتمع المعاصر لوضع أساس ثابت لسلام دائم لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة في الشرق الأوسط من ناحية، وفرصة مثمرة لنمو الحوار مع المسلمين واليهود من ناحية أخرى. ولتساعدنا العذراء مريم، الحاضرة مع الرسل في العنصرة، أن نكون كهنة مستعدين لقبول الروح القدس، والعمل بقوّته آمين.

 

 

صلاة من أجل السينودس

 

أيها الروحُ القدس، ها نحن واقفون أمامك،

ومجتمعون معًا باسمك.

أنت مرشدُنا الوحيد، تعالَ إلينا، أمكُث معنا،

ارتضِ أن تسكنَ في قلوبِنا، علِّمْنا الهدفَ الذي يجب

أن نصبوَ إليه، وأظهرْ لنا كيف نسيرُ معًا.

 

نحن ضعفاءُ وخطأة، فلا تسمحْ بأن نُحدِثَ الفوضى حولنا،

ولا أن يقودَنا الجهلُ في طريق السوء،

أو أن يؤثِّرَ التحيّز على تصرُّفاتنا.

دعنا نجدْ فيك وَحدتَنا، حتّى نتمكَّن من السير معًا

نحو الحياة الأبديّة. ولا تبعدنا عن طريق الحقّ

وعمّا هو صالح.

 

نسألك هذا كلَّه، أنت الذي تعملُ في كلِّ مكانٍ وزمان

في الشركة مع الآب والابن إلى أبد الآبدين.

آمين