موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الخميس، ٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
افتتاح أعمال ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني
تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

أبونا :

 

افتتح ممثل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بمركز عيسى الثقافي، الخميس 3 تشرين الثاني 2022، أعمال ملتقى البحرين للحوار: "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ومجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبمشاركة شخصيات فكرية ودينية بارزة من مختلف دول العالم.

 

وألقى رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، كلمة أعلن فيها عن تأسيس جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي تأكيدًا على أهمية الحوار والتفاهم والتعاون المشترك بين الدول، ودعمًا لكافة جهود الخير والسلام والتقارب بين كل البشر دون تمييز، وهو ما دعت إليه الأديان وتنظمه القوانين الدولية من أجل رفعة الأمم والشعوب.

 

وأكد أن البحرين حظيت بجغرافيا متميزة وموقع استراتيجي مهم، حيث كانت عبر العصور ملتقى حضاريًا لمختلف الحضارات القديمة ومركزًا حيويًا لخطوط التجارة والملاحة، مما جعل أهلها منفتحين على التعاطي البناء مع مختلف الأديان والمذاهب والمعتقدات والأفكار والثقافات والحضارات، مشيرًا إلى أنّ الشواهد الحضارية تبرز كشاهد على تلك الصورة الناصعة، التي يتجاور فيها المسجد والكنيسة والكنيس والمعبد، ويمارس فيها كل فرد أو جماعة عباداتهم وطقوسهم العبادية بكل حرية وأمان.

 

ونوّه أن دستور المملكة والقوانين تصون هذه الخصوصية، وتؤكد عليها، وقد حرصت البحرين على جعل تشريعاتها وأنظمتها متوائمة مع هذا التنوع، ففي قضايا الأحوال الشخصية أو الأحكام الأسرية مثلاً؛ يتحاكم كلُّ فردٍ بحسب دينه ومذهبه، وكذلك الحال فيما يتعلق بالأوقاف الإسلامية. وأشار إلى أن المملكة تتمتع بحريات دينية واسعة لا تقتصر على منحها فحسب، بل تتعداه إلى دعم تلك الحريات والشعائر، وكفالتها ومساندتها وترسيخها، باعتبارها وجهًا حضاريًّا للبلاد وأهلها.

من جهته، شدّد البطريرك المسكوني برثلماوس الأول على أهمية الحوار في مواجهة التحيز والتعصب وسوء فهم الأخر وما لذلك من آثار سلبية على السلام، مؤكدًا على أهمية بذل من الجهود الإنسانية المشتركة التي تعزز من قيم الحوار وتسهم في ترسيخ التعايش بما يسهم في التغلب على الأزمات.

 

وأكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه أن الملتقى يكتسب أهمية بالغة على مستوى الأفكار التي تساند القيم التي تنادي باحترام الاختلاف العرقي والديني والتعدد الثقافي، مستعرضًا الجهود التي تقوم بها المنظمة في ترسيخ مبادئ الحوار وما توليه من اهتمام بكل ما من شأنه أن يحقق السلام والاحترام المتبادل بين الأديان ورفعة قيم المحبة والتسامح بين مختلف الأمم والشعوب.

 

وألقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى والتي تأتي في إطار رؤى مملكة البحرين في دعم قيم التعايش واحترامها للتنوع الثقافي والتعددية الدينية وما تشكله هذه القيم من أولويات في نهج مملكة البحرين، منوهًا إلى ما تحظى به المملكة من تاريخ وحاضر يقوم على احترام الحريات والتعددية الثقافية والدينية.