موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
أساقفة كيبك: الوباء في زمن المجيء فرصة للعيش والنمو في الإيمان بمزيد من الإبداع
يدعونا زمن المجيء إلى الرجاء في حضور الرب؛ لهذا من المهم أن نعيش التضامن والدعم الأخوي والروحي تجاه القريب، في العائلة والكنيسة والمجتمع
لا يجب أن نعيش وباء فيروس الكورونا وما يترتب عليه من تدابير صحية تقييدية بشكل سلبي، بل يجب علينا أن نغتنمها

لا يجب أن نعيش وباء فيروس الكورونا وما يترتب عليه من تدابير صحية تقييدية بشكل سلبي، بل يجب علينا أن نغتنمها

فاتيكان نيوز :

 

لا يجب أن نعيش وباء فيروس الكورونا وما يترتب عليه من تدابير صحية تقييدية "بشكل سلبي"، بل يجب علينا أن نغتنمها باعتبارها "فرصة للعيش والنمو في الإيمان" بمزيد من "البراعة والإبداع": هذا هو الاقتراح الذي أطلقه أساقفة كيبك إلى المؤمنين، في رسالتهم بمناسبة زمن المجيء، والتي تحمل توقيع المطران كريستيان رودمبورغ، رئيس مجلس أساقفة كندا.

 

وجاء في الرسالة: يجبرنا الوباء الذي يصيب العالم بأسره هذا العام على الاحتفال بعيد الميلاد وبحلول العام الجديد بطريقة "جديدة" لعائلاتنا وجماعاتنا المسيحية. ولذلك، فإن الأساقفة يحثون المؤمنين على "الحد من الاتصالات الشخصية" بروح من "الحصافة والحماية المتبادلة" من العدوى، ويؤكدون أن هذه الأوقات العصيبة هي في جميع الأحوال مناسبة "لتجديد داخلي" و "إعادة تنظيم" الحياة العائليّة والراعوية والاجتماعية، في ضوء الرجاء والإيمان. وفي هذا السياق يتوجّه فكر أساقفة كيبك وصلواتهم إلى "العديد من العائلات، في كيبك وفي العالم، التي فقدت أحد أفرادها، أو أصيب أحدهم بفيروس الكورونا، بالإضافة إلى جميع العاملين الصحيين والذين يكرّسون أنفسهم لهم ولجميع المتضررين من المرض.

 

صلاة أخرى يوجّهها الأساقفة إلى الذين فقدوا وظائفهم، وإلى التجار الذين أعلنوا إفلاسهم، وإلى الأشخاص الذين يعانون بسبب العزلة الاجتماعية، وإلى الذين لا يستطيعون المضيِّ قدمًا، أسبوعًا بعد أسبوع، من أجل تأمين الطعام والكسوة لعائلاتهم ومن أجل العيش بكرامة. كما تعبّر الكنيسة الكاثوليكية في كيبك عن قلقها تجاه الشباب الذين يعيشون مرحلة دراسيّة صعبة، والمسنين، الأكثر تضررًا من الوباء والذين يعانون بسبب الوحدة. من هنا جاءت دعوة الأساقفة إلى "الأخوّة الشاملة القائمة على كرامة الشخص البشري"، والتي استند إليها البابا فرنسيس في رسالته العامة "Fratelli tutti". ويأمل الأساقفة أن يتمكن الجميع حقًا "من المشاركة بشكل فعّال في تحقيق هذا المثال الأخوي في العائلة، والمجتمع، والعمل وفي الصداقة، ولاسيما خلال فترة عيد الميلاد هذه.

 

وبالنظر إلى حقيقة أن الاحتفالات الليتورجية هذا العام ستُعاش بشكل مختلف بسبب العدد المحدود للأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في الكنيسة، يذكر الأساقفة المؤمنين بالعديد من المبادرات التي تقوم بها الأبرشيات على صعيد فردي للاحتفال بعيد الميلاد في الرعية أو في المنزل ومع العائلة. ويختتم أساقفة كيبك رسالتهم لزمن المجيء بالقول يدعونا زمن المجيء إلى الرجاء في حضور الرب؛ لهذا السبب، من المهم أن نعيش التضامن والدعم الأخوي والروحي تجاه القريب، ونحافظ على الدوام على روابط الثقة والقرب الضرورية في الحياة الزوجية، وفي العائلة، والكنيسة والمجتمع.