موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٤ أغسطس / آب ٢٠٢٠
أساقفة الولايات المتحدة: صلاة من أجل السلام في السنويّة الـ75 لقصف هيروشيما وناغازاكي
كنيسة كاثوليكية في ناغازاكي، دمرها القصف الذري للمدينة، 9 آب 1945

كنيسة كاثوليكية في ناغازاكي، دمرها القصف الذري للمدينة، 9 آب 1945

أبونا :

 

قبل أيام قليلة من إحياء مرور 75 عامًا على القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، خلال الحرب العالميّة الثانيّة (1939-1945)، نعى رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية أرواح الأبرياء التي زهقت في هذه الهجمات. كما أعرب عن أسفه للمعاناة طويلة الأمد الناجمة عن القنابل، رافعًا الصلاة من أجل السلام بين جميع الأمم والشعوب.

 

وقال رئيس الأساقفة خوسيه غوميز في بيان يوم 30 تموز الفائت، "إنني وأخوتي الأساقفة، نعبّر عن حزننا مع الشعب الياباني على الأرواح البريئة التي قُتلت، وللأجيال التي استمرّت في المعاناة نتيجة الهجمات المأساويّة هذه، وعواقبها على الصحة العامة والبيئة".

 

ووقعت الاستخدامات الوحيدة للأسلحة النووية في العالم زمن الحرب العالميّة الثانية، عندما قصفت الولايات المتحدة الأميركية مدينة هيروشيما اليابانيّة في السادس من آب عام 1945، ومدينة ناغازاكي اليابانيّة في التاسع من آب عام 1945. وقتل نحو 140 ألف شخص بعد القصف على الفور في هيروشيما، و74 ألفًا في ناغازاكي، معظمهم من السكان المدنيين.

 

وستنظم اليابان الأسبوع المقبل مراسم إحياء ذكرى مرور 75 عامًا على قصف المدينتين.

 

وتحدّث البابا فرنسيس مرات عديدة ضد استخدام الأسلحة النووية، لاسيّما خلال زيارته الرسولية في نوفمبر عام 2019 إلى ناغازاكي وهيروشيما. وقال فرنسيس في الحديقة العامة قرب النصب التذكاري في ناغازاكي، إنّ هذا المكان "يشكل شاهدًا على النتائج الكارثية الإنسانية والبيئية لأي هجوم نووي"، و"يجعلنا ندرك بشكل أفضل الأهوال التي يمكن أن يلحقها البشر ببعضهم البعض".

 

وأكد بأنّ "حيازة السلاح النووي، وباقي أسلحة الدمار الشامل، ليست التجاوب الأنسب مع توق الإنسان إلى السلام والاستقرار"، مشددًا على أنّ سباق التسلّح يبدد الموارد الثمينة التي يمكن استخدامها لصالح النمو المتكامل للشعوب وحماية البيئة. وقال: "في عالم اليوم، حيث يعيش ملايين الأطفال والعائلات في أوضاع لاإنسانية، يمثّل الإنفاق على التسلّح صرخة ترتقي إلى السماء".

 

ومنذ زيارة القديس يوحنا بولس الثاني لليابان عام 1981، تحيي الكنيسة الكاثوليكية في اليابان عشرة أيام للصلاة من أجل السلام، بدءًا من السادس من شهر آب. وكانت لجنة "عدل وسلام" التابعة لمجلس الأساقفة في الولايات المتحدة الأميركية قد أصدرت بيانًا في 13 تموز الفائت، شجعت من خلاله الكاثوليك في البلاد على الانضمام للمبادرة والصلاة من أجل السلام.

 

وبالعودة إلى بيان رئيس الأساقفة خوسيه غوميز، فأشار إلى أنّ أساقفة الولايات المتحدة الأميركيّة "يضمّون أصواتهم مع قداسة البابا فرنسيس، ويدعون القادة المحليين والعالميين إلى المثابرة في جهودهم لإلغاء أسلحة الدمار الشامل هذه، التي تهدّد وجود الجنس البشري وكوكب الأرض".

 

وخلص بيان رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة إلى القول: "لنطلب من أمنا القديسة مريم، ملكة السلام، أن تصلي من أجل الأسرة البشريّة. ومع تذكّر عنف الماضي وظلمه، دعونا نلزم أنفسنا بأن نكون صنّاع سلام، كما يدعونا يسوع المسيح أن نكون. ودعونا نسعى دائمًا لطريق السلام، ونبحث عن تسويةٍ للخلافات بين الأمم والشعوب، بعيدًا عن الحرب".