منتدى شباب الوطن

هناك جيل جديد من الشباب مثقف ومتعلم ومهني وسياسي واجتماعي وحزبي ونقابي، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، ويدرك مسؤولياته اتجاه وطنه ويرغب في ان يكون في بوتقة واحدة تجمعهم على الولاء والانتماء وحب الوطن، والمضي قدماً في ترتيب الصفوف وعياً لقضايا الوطن وحماية امنه واستقراره كأولوية في مواجهة التحديات والازمات، حتى وان كانت اراء هذا الجيل مختلفة لكن يجمعهم حرصهم على وطنهم والتكاتف سوياً، مؤمنين ان الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الاهداف الوطنية وتحقيق المصلحة العامة، والتوعية والارشاد لكل من يسعى للاخلال بأمن واستقرار الوطن، مؤمنين ان التشدد من قبل البعض في المواقف والرضوخ للمزايدات هو عائق بحد ذاته لمسيرة العمل السياسي ولن يحقق المصلحة الوطنية.

هذا الجيل يحتاج الى من يجمعه في بوتقة واحدة وتحت مظلة واحدة تبني ولا تفرق وتعزز التماسك الاجتماعي وللحفاظ على المكتسبات الوطنية، في عقد تأسيسي منظم يسمح لهذه المظلة القانونية فتح قنوات التواصل مع الجهات الرسمية ومؤسساتها لتحمل المسؤولية الوطنية اتجاه كثير من القضايا المجتمعية والبيئية وغيرها، لتحقيق التكامل والتلاحم الشبابي، واستثمار المساحات المشتركة بين كافة الاطياف الشبابية، واستثمار الشباب بشكل جيد لاعلاء مصالح الوطن وبالأخص المجتمع المستهدف من قبل المغرضين، والذي اصبح يعاني من كثير من الازمات والانحرافات من خلال وضع قواعد تنظيمية للعمل والتنسيق بعيداً عن المصالح الشخصية.

فالوطن يستحق الكثير من هؤلاء الشباب بحركة وطنية، ووضع استراتيجية بناء الشباب في مجتمعهم وتشكيل مجموعات ثقافية واقتصادية وتنمية محلية ورياضية وغيرها فهناك قيمة للعمل الشبابي الجماعي تجمع التوجهات والافكار تنقحها وتقيمها وتصوغها وفق اهداف وطنية، وتكون حجر اساسي في تنمية الحياه السياسية، ومنصة تجمع كل الاطياف في عمل واحد هادف بناء بمفهوم جديد يحقق احلام الشباب، تختار النوع للانضمام وفق اسس وشروط واضحة المعالم من حيث العمر وحسن السلوك والسمعة والاخلاق وغيرها. اي ان هناك ضوابط ومعايير للانضمام حفاظاً على الاهداف والله الموفق.

(الدستور الأردنية)