موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠

الدائمة البتولية مريم

بقلم :
د. مارسيل جوينات
لنصلي دائمًا إلى أمنا مريم العذراء ولتبقى المسبحة الوردية صلاتنا في الصباح والمساء

لنصلي دائمًا إلى أمنا مريم العذراء ولتبقى المسبحة الوردية صلاتنا في الصباح والمساء

 

في مولدها تجددت الحياة، فهي الأم والطاهرة والحكيمة والعطوفة وشفيعة كل مؤمن، ونجدها بجورنا دائمًا ونصلي لها ونكرمها، وبدورها لم تستغني عن أبنائها المؤمنين بالله.

 

وإذ لم نكرم أم السيد المسيح فمن نكرم؟

 

وحضور مريم العذراء الطاغي في الديانة المسيحية يمنحنا النعم والرضى والحنان من والدة الإله. ويحثنا وجودها على الالتزام والايمان بتعاليم السيد المسيح، فهي الأم والشاهدة على أعماله ومحبته لنا، من ولادته إلى أن وصل الى خشبة الصليب، وموته وقيامته في اليوم الثالث.

 

عند الشدائد نستغيث بها ونلجأ إليها فهي تابوت العهد ونجمة الصبح ومرآة العدل، والأمينة، ولم تردنا فطالما ما كانت معنا.

 

نحتفل بمريم العذراء من خلال عدة أعياد على مدار العام ومنها عيد البشارة، عيد مريم سيدة النعم، عيد قلب الطاهرة، عيد الحبل بلا دنس، عيد مريم أم الكنيسة، عيد رقاد مريم العذراء.

 

وأيضًا في الانجيل تم ذكرها عدة مرات ومنها بشارة مريم العذراء، زيارتها الى اليصابات، تقدمة يسوع الى الهيكل، الهروب الى مصر، دخول المسيح إلى الهيكل، عرس قانا الجليل، الصلب والقيامة، وحلول الروح القدس على التلاميذ "العنصرة".

 

وظهورات مريم العذراء حول العالم كانت تمدنا بالإيمان والمحبة والرجاء بالمواظبة على الصلاة والصوم والتوبة ووحدة المسيحيين.

 

وهناك سورة "مريم" وسورة "ال عمران" في القرآن الكريم، وتم ذكرها أربعة وثلاثين مرة، وإن دلّ ذلك يدل على الصلة الوثيقة التي تجمعنا مع الاخوة من الديانة الإسلامية، وان مريم العذراء لها مكانه في قلوبنا جميعًا. ولا نستطيع إلا أن نذكر عيد البشارة الذي يصادف 25 اذار من كل عام، والذي أصبحنا نحتفل به في الأردن ولبنان، مسيحيين ومسلمين معًا، وهو دليل قاطع للعيش المشترك المبني على الإنسانية.

 

لنصلي دائمًا إلى أمنا مريم العذراء ولتبقى المسبحة الوردية صلاتنا في الصباح والمساء.