موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١

لنعش الفرح بميلاد المسيح

د. مارسيل جوينات

د. مارسيل جوينات

د. مارسيل جوينات :

 

إن ميلاد السيد المسيح فرصه لنا لنجدد ايماننا ورجاؤنا بالله.

 

بالرغم من كافة التحديات والصعوبات الحياتية التي تواجهنا على مر الزمن والاجيال.

 

ما زلنا منذ ٢٠٢١ عام نحتفل بميلاد السيد المسيح، وفي كل عام نعيش الفرح والشغف نفسه، لا بل ننتظره بشوق وشغف لنشعر بالفرح والابتهاج بطفل المغارة.

 

زينة الميلاد والاحتفالات الميلادية هذه السنة مختلفة عن الاعوام السابقة، وخاصة العام الماضي لما كنا وما زلنا نعانيه في ظل ازمة كورونا.

 

نعم انها لا فرصة لأعاده التواصل مع أنفسنا ومع الاخرين، بتنا نبحث عن الفرص لتقربنا، ولو كانت عبر وسائل الاتصال والعالم الافتراضي.

 

وللأسف بالرغم من ضرورة العودة للعادات والتقاليد الاجتماعية المتبعة منذ اجدادنا بالعديد من المناسبات وخاصة بالأعياد، لكن مع الانشغالات اليومية، أصبحنا نكتفي بالمعايدة عبر وسائل الاتصال، ولكنها تفرحنا، وخاصة عند استقبلها من اناس منذ فترة زمنية لم يتم التواصل معهم.

 

ولتكتمل فرحة الميلاد علينا ان نعيش زمن المجيء ان نستقبل السيد المسيح في قلوبنا بالمحبة والرجاء والايمان، ويكمن ذلك بالتأمل والصلاة، وان نعيشه بأبعاده الروحية والانسانية.

 

ليلة الميلاد يمحى البغض، ليلة الميلاد تزهر الأرض

ليلة الميلاد تدفن الحرب، ليلة الميلاد ينبت الحب

عندما نسقي عطشان كأس ماء، نكون في الميلاد

عندما نكسي عريان ثوب حب، نكون في الميلاد

عندما نكفكف الدموع في العيون، نكون في الميلاد

عندما نفرش القلوب بالرجاء، نكون في الميلاد

عندما أقبل رفيقي دون غش، نكون في الميلاد

عندما تموت في روح الانتقام، نكون في الميلاد

عندما يرمد في قلبي الجفاء، نكون في الميلاد

عندما تذوب نفسي في كيان الله، نكون في الميلاد

 

لنجعل هذه الأيام المباركة فرصة لنا لتمني الخير لأنفسنا وللبشرية جمعاء. وان الامنيات تتحقق في حال وجود النية الصافية والمحبة الخالصة، وليس بالشعارات ورفع العتب في ارسال المعايدة، والنفوس مليئة بالسلبية تجاه الآخرين.  

 

ولنتمنى ان يكون العام القادم عام خالي من الاوجاع بكافة اشكاله، وان يعم السلام في العالم اجمع، واتمنى ان يبقى وطنا الغالي على قلوبنا متماسك بوحدته الوطنية وان يتجاوز كافة التحديات والصعوبات بهمة أبنائه المخلصين لترابه، وتحت ظل القيادة الهاشمية.

 

 

(السوسنة)