موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣ يوليو / تموز ٢٠٢٠

لمن أضاء 25 شمعة في خدمة الكنيسة

بقلم :
تيمور العوابده - الأردن
سنبقى رُسل المحبة نخطُّ معك ما هو لخير الإنسان في موقع وجد "من أجل الإنسان"

سنبقى رُسل المحبة نخطُّ معك ما هو لخير الإنسان في موقع وجد "من أجل الإنسان"

 

الكاهن الأخ والصديق الأب الدكتور رفعت بدر؛

 

أذكر تمامًا أولى إطلالتك في تلك الرعية الوادعة في بلدتي العزيزة السماكية، جنوب الأردن، التي لها في قلبك الموضع الكبير، وهم يكنون لك اليوم، كما كل يوم منذ خدمتك التي فيها رسّخت، الكثير الكثير من التعاليم والقيم التي مزجتها بمحبتك المتفانية وغيرتك الكبيرة. فمن تلك الرقعة الصغيرة زرعت بذرة الإعلام من أجل الإنسانية في كل أرجاء العالم، وليصبح نافذة على كل بيت تُطل بأخبار ومقالات وصورة تُنقش في ذاكرة الإنسان.

 

حلمك هو تلك المنارة التي أطلت من الجنوب، وترعرعت في العاصمة الأردنية عمّان. عملت جاهدًا لأن تجعل من هذا الإعلام طريقًا، لا بل خلاصًا لكثير من النفوس التي تبحث في العمق، لكي تصطاد الكلمة الطيبة التي نفتقدها اليوم وأصبحت لربما غير موجودة.

 

الأخ العزيز، حملت وديعة الإيمان بأمانة وجعلت منها حماية لحياتك وخدمتك تصون خُطاك لأنك بثبات تخطو وبعيون ثاقبة تنظر الى ذاك المستقبل البعيد تبحث هنا وهناك لتتواصل مع كل ما في العالم لتجعل هذا العالم الواسع البعيد أمام ناظر الانسان وتواصل الليل بالنهار لتفتقد الانسان بما هو بأمس الحاجة اليه.

 

تفتقر الكلمات لا بل تتلاشى كليًا. احتار كثيرًا فيما أخط لك على موقع انطبع فيه اسم "ابونا" ليكون بالفعل أبًا روحيًا يخاطب بكل ما فيه أبناءه الأعزاء يرشدهم ويحاورهم ويحتضن أفكارهم ومقالاتهم وأخبارهم. نعم جعلت من خدمتك الطويلة قصة وخبرة وعبرة يُحكى عنها بكل تفاصيلها لما فيها بصمة طُبعت على صفحات الحياة ناقشتها بإنسانيتك وتواضعك وتفانيك وإخلاصك لتلك الدعوة التي ارتضيتها فكنت بالفعل الخادم الأمين وكنت الزارع الحامل بذار الود والمحبة تغرسها في تلك القلوب الطيبة علّها تُنبت كل ما هو طيب لانك من أصل طيب زرع فيك كل المحبة وكل القيم الاصيلة وحبك لكنيستك وخدمة مؤمنيها وحبك لوطنك الاردن فانت ذاك السفير الحامل قنديلك لتجول في كل مكان حاملاًو في قلبك كل الخير لأهل الخير في الوطن العزيز على قلبك.

 

السماكية لن تنسى تلك السنوات الذهبية ولن تنسى خدمتك ووقفتك الطيبة مع كل واحد من أبنائها. فسلام وألف تحيّة لقدسك أيها الأب العزيز، ونقول لك لسنين عديدة في خدمة الكنيسة والبحث عن الخلاص لكل نفس مؤمنة تتوق لوجه المخلص يسوع وحمتك الام مريم من كل شر. ولي كل الشرف أن أكون أحد أفراد عائلة موقع أبونا، وأحد كُتّاب هذا الموقع الكبير، وسنبقى رُسل المحبة نخطُّ معك ما هو لخير الإنسان في موقع وجد "من أجل الإنسان".

 

أخوك تيمور عوابدة.