موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١

في نهاية شهر الورديّة المقدسة

بقلم :
المطران كريكور كوسا - مصر
مع الوردية المقدسة، سوف نخلُص، وسوف نتقدّس، وسنتّحد مع الرب

مع الوردية المقدسة، سوف نخلُص، وسوف نتقدّس، وسنتّحد مع الرب

 

الإنعامات والفوائد التي تمنحها العذراء مريـم لكُلِّ من يتلو ورديتها

 

خصَّصت  الكنيسة شهر تشرين الاول لتكرّم بشكل خاص أمّنا السماوية.

 

من خلال هذا التعبّد المريمي، علينا أن نتأمّل في كل سر من الأسرار، ونضع نوايانا وطلباتنا لنحصل بذلك على كل ما نطلبه من الله والرب يسوع بواسطة العذراء مريـم، وخاصة الاتنصار على الأعداء المنظورين وغير المنظورين، والأمراض الروحيّة والجسديّة. فالوردية هي السلاح الأقوى للتغلب على المعارك الروحيّة الداخلية في كل واحد مِنّا، ولعون جميع النفوس.

 

الوردية هي حديث مع مريم التي تقودنا الى الحميمية مع إبنها الرب يسوع.

 

من خلال العذراء القديسة، نتأمل في حياة المسيح وتعاليمهِ، ونتعلّم أن نحبّ أمنا السماوية والقريب.

 

أعطت السيدة العذراء مريـم إنعامات وفؤائد أُخرى لمن يواظب على تلاوة الوردية المقدسة، نحصل عليها بشفاعة مريم العذراء عند تلاوتنا الوردية المقدسة:

 

الإنعامات التي نحصل عليها عند تلاوة الوردية المقدسة:

 

١- المغفرة للخطأة.

٢- الإرتواء للنفوس العطشى.

٣- التحرير من القيود.

٤- العزاء والفرح للباكين والحزانى.

٥- السلام للمنبوذين.

٦- العون للفقراء.

٧- الإصلاح للمكرّسين.

٨- النُصح للجاهلين.

٩- الإنتصار على الغرور والكبرياء.

١٠- الرحمة للمتوفين والخلاص من العذابات المطهرية.

 

 

الفوائد التي نحصل عليها عند تلاوة الوردية المقدسة:

 

١- تمنحنا تدريجياً معرفة كاملة بيسوع المسيح.

٢- تُنقّي نفوسنا، وتصحّح أخطاءنا.

٣- تعطينا النصر على أعدائنا المنظورين وغير المنظورين.

٤- تساعدنا في ممارسة الفضائل.

٥- تُشعل في قلوبنا الحبّ لله.

٦- تُغنينا من النعم والفضائل.

٧- توفر لنا وسيلة لسدّ ديوننا لله ولأقاربنا، وأخيرا تحصل لنا على جميع أنواع النعم من الله تعالى.

 

 

الورديّة المقدسة وخلاص النفوس

 

مع الوردية المقدسة، سوف نخلُص، وسوف نتقدّس، وسنتّحد مع الرب، وسنحصل على خلاص العديد من النفوس. لهذا السبب، سيعمل الشيطان على وضع الكثير من العقبات: التعب، والكسل، الإنشغال بالعمل، الملل، الكذب، الغش، الفساد وما إلى ذلك، حتى يمنعنا أن نصلي الوردية المقدسة.

 

لو أن الرب والعذراء مريـم أعطونا خطة أصعب من تلاوة الوردية، لكانت الكثير من النفوس تهلك، لأنها غير قادرة على القيام بالمطلوب. لكن اليوم البرنامج الذي رسماه لخلاص النفوس موجز وسهل ويتم بتلاوة المسبحة الورديّة والتأمل بأسرارها بإيمانٍ وخشوع لذلك ردّدت العذراء مريـم من خلال ظهوراتها: "صلّوا الوردية المقدسة".

 

بواسطة الوردية يمكننا ممارسة الوصايا وتطبيقها في حياتِنا اليومية، والاستفادة بتواتر من جميع الأسرار المقدسة، والقيام بواجباتنا وفقاً لمشيئة وإرادة الله.

 

 

+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك