موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٦ أغسطس / آب ٢٠٢١

عيد التجلي

بقلم :
ماجد ابراهيم بطرس ككي - أميركا
عيد التجلي

عيد التجلي

 

تحتفل الكنيسة يوم 6 اب بعيد تجلي ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد على جبل طابور للتلاميذ وكلمة التجلي من ستة حروف

 

الالف: أخذ المسيح بطرس ويعقوب ويوحنا معه وصعد الجبل ليصلي بعد حوالي أسبوع من وقت أن أخبر التلاميذ بوضوح عن آلامه وموته وقيامته (لوقا 9: 22)

 

اللام: لم يكن يعلم ما يقوله أن ينصب ثلاث مظال (خيمات) لهم. هذه كانت بلا شك إشارة إلى المظال المستخدمة في الإحتفال بعيد المظال حيث كان شعب إسرائيل يقيمون في مظال لمدة سبعة أيام العيد (لاويين 23: 34-42). بلا شك إن الهدف من

 

التاء: تجلي المسيح في شيء يسير من مجده السماوي كان لكي يفهم تلاميذه "المقربين" من هو يسوع بصورة أفضل. لقد تغيرت هيئة المسيح بصورة درامية لكي يتمكن تلاميذه من رؤيته في مجده. فالتلاميذ الذين كانوا قد عرفوه فقط في

 

الجيم: جسده البشري أدركوا الآن ألوهية المسيح رغم أنهم لم يفهموها بالكامل. وهذا أعطاهم الثقة والتوكيد اللذين كانوا بحاجة إليهما بعد أن سمعوا الأخبار المفزعة عن موته المتوقع . كتب بطرس أيضاً عن هذا

 

اللام: لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَه. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ». وَنَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ" (بطرس الثانية 1: 16-18)

 

الياء: يرمز ظهور موسى وإيليا إلى الناموس والأنبياء. ولكن صوت الله من السماء قائلاً: (إسمعوا له!) أظهر بوضوح أن الناموس والأنبياء يجب أن يفسحا الطريق للمسيح. فهو الطريق الحي الحديث الذي يستبدل القديم، هو إتمام الناموس وتحقيق نبوات العهد القديم. كما رأى التلاميذ في شكله الممجد صورة مسبقة عن تمجيده وملكه كملك الملوك ورب الأرباب.