موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٩ يوليو / تموز ٢٠٢١

حقائق علمية جديدة حول المتحور دلتا

الدكتور فايز أبو حميدان

الدكتور فايز أبو حميدان

د. فايز أبو حميدان :

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO بأن المتحور الجديد دلتا قد انتشر في 124 دولة حول العالم وبزيادة 13 دولة خلال الأسبوع الأخير، كما ان زيادة عدد الحالات حتى تاريخ 18.07.2021 قد وصل الى 12 % مقارنةً مع الأسبوع السابق وبذلك فقد ارتفع عدد الحالات في العالم 3.4 مليون نسمة، وهنا تم اكتشاف حقائق أهمها ان المتحور دلتا أشد انتشاراً من المتحورات السابقة، ومن الأسباب التي تساعد على ذلك هو عدم تطعيم أعداد كافية من الناس حول العالم والتفاوت في نسب التطعيم بين دول العالم يضاف الى ذلك فتح المرافق التجارية والسياحية والتعليمية والرياضية ومحاولة إعادة الحياة الى طبيعتها في وقت غير مناسب وازدياد التقارب الاجتماعي بين الناس وعدم الالتزام بسبل الوقاية المتبعة في مقاومة فيروس الكورونا.

 

وقد سجلت اندونيسيا 57 الف حالة خلال أسبوع واحد أي بارتفاع 44 % مقابل 41 % في بريطانيا حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية.

 

أما الدراسات العلمية التي أشرفت عليها المنظمة فتُظهر الخطورة الحقيقية لهذا المتحور فمثلاً أثبتت الدراسة الصينية ان التقارب الاجتماعي بين المصابين بمتحور دلتا تؤدي الى ارتفاع معدل الكثافة الفيروسية 1200 مرة مقارنة مع المتحورات الأخرى، أما الدراسة الكندية والتي أظهرت ارتفاع المخاطر للمصابين بمتحور دلتا وان نسبة دخول المستشفيات وصلت الى 120 % اعلى من المتحورات الأخرى ونسبة دخول العناية الحثيثة 287 % اعلى بل ان نسبة الوفيات ارتفعت الى 137 % لمتحور دلتا مقابل المتحورات الأخرى.

 

ان التراخي في التعامل مع اوامر الدفاع من قبل المواطنين والجهات الرقابية بحجة التطعيم فستؤدي حتماً الى زيادة اعداد الإصابات كون الأشخاص الذين تلقوا المطعوم من الممكن ان يصابوا مرة أخرى بالفيروس وتكون الاعراض لديهم بسيطة ولكنهم ينقلون العدوى لغيرهم أي ان حالهم كحال الأشخاص غير المطعمين في مسألة العدوى بل ان قناعتهم بالحصانة المناعية التي اكتسبوها من المطعوم او الإصابة السابقة بالفيروس تؤدي الى الاستهتار مما سيزيد الطين بلة وخاصة ان الكثافة الفيروسية بشكل عام عالية.

 

ويجب عدم النسيان بأن هناك عددا كبيرا من الناس وخاصة الأطفال غير مطعمين وهذا ما سيجعل دينمايكية المرض صعبة وخطرة وخاصة عند ارهاق النظام الصحي كما هو الحال الآن في بعض الدول، مما سيؤدي الى الاغلاق الكامل، فسلاحنا هو الالتزام الكامل بأمر الدفاع في ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر والتباعد الاجتماعي وتطعيم اكبر عدد ممكن من الناس.

 

(الدستور الأردنية)