موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٨ مارس / آذار ٢٠٢١

أوشعنا فيّ وأنا في أوشعنا

بقلم :
ماجد ابراهيم بطرس ككي - أميركا
أوشعنا فيّ وأنا في أوشعنا

أوشعنا فيّ وأنا في أوشعنا

 

أوشعنا فيّ وأنا في أوشعنا

أوشعنا فيّ وسيظّل كذلك

وأنا دائما فيه حيثما ما أكون

نعم أحتفلتُ كثيراً ولعقود

في أوشعنا مع أبناء بلدتي

ولسان حالنا يقول:

"مبارك الآتي باسم الرب"

فنفرج كثيرا عندما نكون في الاحتفال

نفرح كثيرا عندما يبدء تطوافنا

يتقدم تطوافنا الصليب المقدس

مطيًباً بتسابيح وتبخير

من كنيسة الطاهرة الكبرى

ويمرّ على شوارع البلدة

كل جماعة حاملة بنديرها الخاص

والاطفال يرتدون الازياء البيضاء

والنساء بأزياءها التراثية البغديدية

الملونة الزاهيّة والمزركشة

حمر وبيض وصفر مثل كافور

وكل الجموع المشاركة تهتف وهي

رافعة أغضان النخيل والزيتون

أوشعنا أوشعنا لأبن داود

وترتل طول المسيرة أناشيد الفرح

فالشعب المسيحي بهذا اليوم مسرور

فقد بُشرَ بالفصح والفرح والنور

فعيد السعانين قد زادت محاسنه

عن كل عيد اتي بالكتب مسطور

داود في هذا اليوم منتعش

بكل ما قال في سفر المزامير

فتمرّ الجموع الفرحةعلى العديد

من الكنائس مارزينا ومار كوركيس

خلال المسيرة لتقرع نواقيسها

وعند وصول الموكب الى كنيسة مار يوحنا

تتوقف الجموع لتستمع وبخشوع

الى فصل من الانجيل المقدس للمناسبة

يتلوه على مسامع الشعب المطران

ثم بعدها تكمل الجموع مسيرتها

الى كنيسة الطاهرة الكبرى حيث أنطلقت

ومن بعدها تتفرق الجموع لتكمل يومها

بعد أن شاركت جمهور البلدة

وشاركت الكنيسة فرحها

معلنة الفرح بدخول مخلصنا اورشليم

فتعال يا يسوع الفادي وأدخل

أورشليمي ونقِّهُ وحضّرهُ

لكي ما يستحق الفرح السرمدي

وخذه معك ليفرح الابدية بقربك

فيا يسوع فاديّ ومخلصي

كنت وسأظل معك بالأمس

واليوم وغداً ولن أفارقك قط

هو أحتفال في القلب

نابع من أيمان ثابت

توارثناه جيل بعد جيل

ونعكسه ببساطة في مهرجان

نعم مهرجان للفرح

فرح الصغار والكبار وكل الاعمار

نعم فرح قدوم مخلصّنا وفادينا

فلن نفرش الارض فقط لك

ولكن سنفتح قلوبنا لتعبر

وتدخل أليها وفيها ومنها

تكمل مسيرة دخولك لنفرح

بعد أن شهدنا وشاهدنا

مشهد قدومك المتواضع البسيط

أيّها الملك السماوي الضابط الكل

فلنجعل أيامنا أخوتي كلها

أيام فرح وتهليل وتمجيد

ربنّا وألهنا ومخلصنا

الذي به وفيه ومعه

سنملك من الان والى أبد الابدين

وبهذا يكون أوشعنا فينا ومعنا أبداّ

فمبروك لنا جميعا أخوتي أينما كنتم

نعم مبروك لنا كلّنا أوشعنا الى الابد