موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠

أبشركم بفرح عظيم: اليوم قد ولد لكم المخلص

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
أبشركم بفرح عظيم: اليوم قد ولد لكم المخلص

أبشركم بفرح عظيم: اليوم قد ولد لكم المخلص

 

ولد الرفق يوم مولد عيسى، والمروءات والهدى والحياء

وازدهى الكون بالوليد وضاءت، بسناه من الثرى الأرجاء

وسرت آية المسيح كما يسري، من الفجر في الوجود الضياء (احمد شوقي)

 

ليلة 23\ 24 ديسيمبر، فيها النهار والليل متساويان، وهي أحلك ليلة في السنة. وأما 24\25 فيبدأ النهار أن يكون أطول بثوانٍ من الليل إذ يدخله نور أقوى وأطول. فهذا عامل جديد، يجعلنا نفهم أنّه بميلاد يسوع، يبدأ تاريخ جديد. قبل المسيح وبعد المسيح. علامة خارجيّة ولكن لها قيمتُها. "يا له من سرٍّ عظيم، دخول هذا الإنسان في التّاريخ"، بهذه العبارة عبّر عنه الكاتب الرّوسي تولستوي (1828-1910). وأمّا لماذا ليلة 23 هي أظلم وأحلك ليلة، فهنا الإعتقادُ مُتناقلٌ قديم، أنَّ الأرواح الشرّيرة ساكنة في أهرام كبيرة، كلها باتجاه شروق الشمس، يبقون رافعين أجنحتهم السوداء، ليخفوا الشمس عن أتباعهم، فيبقى هؤلاء خاضعين لهم. حتى جاءت ليلة عيد الشمس التي كانت معروفة عند الوثنيين، والتي كانت تمحو الظلمة عن الأرض. فجاءت الديانة المسيحية، وأخذت هذا اليوم، كتاريخ ميلاد يسوع، نور العالم الحقيقي، الذي أضاءَ نورُه كل ظلام على وجه الأرض. نعم لقد اختار المسيح هذه الليلة الحالكة، ليُظْهِر لنا، أنه نور العالم. فهذه الليلة هي مقدّسة، لأنها ليلةُ عيد ميلاد يسوع مخلّصنا.

 

النور والضؤ والشمس، كلها رموز بديهية، رأى فيها المسيحيون الأوائل، رموزا للمسيح خاصة الشمس. لذا فقد اختاروا يوم 25\12 تاريخ الميلاد، وهو اليوم، الذي كانت الشعوب الوثنية تحتفل فيه بيوم عيد الشمس الشعبي، أي يوم انتصار الشمس على ظلمة الأيام الخريفية الباردة الكالحة، فيمضونه بالرقص والأكل والشرب والألعاب. ومَن أَحَقُّ بأن يُعطى لقبَ شمسِ العالم  ونورَه غير يسوع المسيح؟ يوحنا شهد قُدّام من سألوه: من أنت؟ فقال: أنا لست النور إنما أنا أتيتُ لأشهدّ للنّور. لذا فالنّور، بجميع أنواعه وأشكاله في زمن المجيء، وبازدياده من أسبوع إلى أسبوع، هو رمز للنّور الّذي سينبعث في عالمنا، بميلاد يسوع. هناك طفل يحب الرّسم من صغره، رسم وهو في الرّوضة صورة جميلة عن النور، تُبَيِّن شعاع يسوع من بعيدَ، الذي يضيء الشمعة. طبعا كتب تحتها: نور من نور.

 

البابا ليون الكبير (440-451) نادى في وعظة عيد الميلاد: "دعونا نفرح اليوم، إذ لا مكان للحزن، وهذا طبيعي، عندما يلد طفل، يفرح الكل حواليه ويضحكون، إلاّ هو يبكي. والعكس بالعكس، عندما يموت، الكلُّ يحزن ويبكي حواليه، وهو الوحيد الّذي يضحك". إذن، اليوم هو عيد فرح لنا جميعا، خاصة وأن هذا المولود، هو لكلِّ واحد منا، إذ هو المخلِّص الموعود، ولو أنّنا في أوقات مليئة بالحزن، مع موت الآلاف يوميا، من داء الكورونا، لكن دعونا ِننسى اليوم الحزن، ونفرح ونبتهج، إذ يوم ميلاد مخلِصنا، هو يوم فرح. ويعني: إنّ الله أمين، وها هو تمّم وعده، وأرسل مُخلِّصا لشعبه في الوقت المناسب: لمّا تمّ الزمان قال بولس.

 

لقد سخّر الله عدّة عوامل، منها بشرية ومنها طبيعية، حتى تتم ولادة ابنه في مدينة بيت لحم، وقد وصفها لنا لوقا بإيجاز: منها عجز المالية في تلك السنة، كأن موظّفيها كانوا أصحاب رشوة، مثل أكثر الدّول العربية اليوم، والغريب فراغ الخزينة، الذي لم يحدث أبدا في كل المستعمرات الرومانية في ذلك الزمان، التي كانت واسعة ومسيطرة على العالم بمثابة أمريكا اليوم إلا في مستعمرة أورشليم، ممّا اضطرّ القيصر أغسطس، أن يلاقي طريقة لجمع المال ظلما، وملئ الخزينة من جديد، وهي طريقة جمع الضرائب من الشعب، كما يفعل حكام العرب اليوم حيثما نقص المال يزيدون الضرائب على المواد المستهلكة الكثيرة، ليجمعوا مالا سريعا. وحتى يساهم كل واحد بحصّته، أمر أغسطس بإحصاء كل سكانها ولايته الواسعة، وهذا يحدث لأوّل مرة في التاريخ، حتي يرجع يوسف ومريم إلى مسقط رأسهما. ولما كانا هناك تمّت أيام ولادتها، فولدت ابنها البكر، وقمّطته وأضجعته في مذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل (لو 2: 1-14).

 

وْصٌف بسيط لحدث كبير. من لا يصيبه العجب والإندهاش، أمام ما قام به الله في هذه الليلة، التي كانت من أعتم وأبرد الليالي في التاريخ، وذلك كي يكون قريبا منّا، نحن الّذين كنا ابتعدنا عنه. هو كالراعي الذي يترك 99 خروفاً ويفتّش عن الخروف الضائع. هو الذي لا يهدأ له بال، حتّى يعود ابنُه الذي ابتعد، عن دفء العائلة ، طلباً للحرّية الزائفة، ولمّا رآه راجعاً من بعيد، أسرع لاستقبالهِ، وأعاد إليه كامل حقوقه، التي فقدها بذنب منه هو نفسه. بغير هذا، لا نقدر أن نفسّر ما قام به الله، لكي يتجسّد، أي يأخذ جسداً، ويصير إنسانا مثلنا ويعيش بيننا، وبالتالي ليموت على الصليب محبّةً بنا. هو "وُلد كإنسان لكي يستطيع البشر أن يصبحوا أبناء الله" (القديسة Edith Stein).

 

هذا ولكي ينتشر هذا الخبر الرّائع، فما اختار الله طرقنا، وإمكانياتنا من وسائل إعلام والسوشيال ميديا، بل كما قالوا: الله خلق الوقت، لكنه لم يتكلّم عن السّرعة، لذا فكانت واسطته أنه أوّل من اختار، كانوا رعاة غنم من أبسط  طبقات الناس، كانوا يسهرون على أغنامهم في ضواحي بيت لحم " وإذا ملاك الرب يقف فوقهم، وأضاء حولهم فخافوا. فقال لهم لا تخافوا! فها أنا أُبشِّركم بفرح عظيم، يكون لجميع الشعب. إنه قد وُلِد لكم اليوم في مدينة داؤود مخلِّص، هو المسيح الرب" لو 2: 8). فهذا، بالنسبة لهم كورقة التعليمات في باكيت أدوية، تشرح لهم، ما هو العلاج ومفعوله. فكلام الملاك للرّعاة، هو شرح مفصّل، مَن هو هذا المولود الجديد، وماذا سيكون لهم وللعالم: هو طفل مُقمَّط في مِذود. ليس فقط هذا، بل تأتي الخاتمة الإحتفالية، أجواق من الجند السّموي، تنضم إليهم  مسبّحين الله وقائلين": المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السّلام للنّاس الّذين بهم المسرّة (لو 2: 14).

 

فخبر ولادته، لم يُعلن للعظماء وأصحاب السّلطة، فهؤلاء ملتهون بأمورٍ دنيويّة مادّية، لذا فهم لا اعتماد عليهم، لأنّهم لا يستطيعون أن يعبدوا ربّين: الله دعا رعاةً بُسطاء، لأن لهم أذاناً تُصغي وعيوناً تَرى. هذا، وقد أفاق فيهم هذا الخبر، فضولية الإستطلاع، فقالوا لبعضهم البعض:: لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع، الّذي أعلمنا به الرّب. وفعلا ذهبوا مسرعين إلى المكان، الّذي وصفه لهم الملائكة، وصاروا شهداء عين، إذ وجدوا كل شيء كما قيل لهم. لذا فهم بدورهم، راحوا يخبرون بما قيل لهم بالرسالة السماوية عن هذا الصبي. وأكثر من تعجّب من ذلك، كانت مريم، لأنها عرفت أن رسالةً مثل هذه لا تأتي من رعاة بُسطاء.

 

إن رسالة الله، أينما وقعت أو وصلت، تُغيِّر البشر، إذ كما ذكر أشعيا (55: 19). "لأنّه كما ينزل المطر والثلج من السّماء ولا يرجعان إلى هناك، بل يُرويان الأرض، ويجعلانَها تلد وَتُنْبِت وتُعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، هكذا تكون كلمتي، الّتي تخرج من فمي، لا ترجِع إليّ فارغة، بل تعمل ما سُرِرتُ له، وتَنْجَحُ في ما أرسلتها له". بهذا المعنى نفهم سُلوك الرّعاة. فهم ابتدأوا يُمجِّدون الله، ويسبِّحونه على كلّ ما سمعوا ورأوا. فهم لم يرجعوا كما كانوا، لذا تعتبرهم الكنيسة من أوّل المبشّرين. هذا وقد حفظ لهم التّاريخ مكانا وذِكرا إلى الأبد، إذ همْ، من مشاهدي عيون، صاروا شهود إيمان، عرّفو الناس على رسالة التجسّد، التي شاهدوها بعيونهم، ونشروها بين الناس، الّذين ما كان لهم عِلْمٌ بها. كما وإنَّ الكنيسة، جعلت من التبشير والشهادة للمسيح، قاعدتها الأساسية، إذ هي ما انتشرت وانعرفت، إلاّ بهذه الطريقة. والفضل الكبير في انتشارها، يعود إلى المبشّرين الكثيرين، الّذين حملوا رايتها إلى أقاصي الأرض، ووقفوا حياتهم، للتعريف بها. هذا، فكم وكم منهم، قد ضحوا بحياتهم، من أجل هذه المُهمَّة المقدّسة. نعم اليوم وُلد لكم المخلّص في مدينة داؤد. التبشير يقوم بتعريف الثلاث كلمات، التي نطق بها الملائكة للرعاة: المخلض، المسيح، والرّب. وفي الطفل الّذي نحتفل بعيد ميلاده اليوم، نجد هذه الكلمات الثلاث تتحقّق. فهو هو، سواء لشعبه في ذلك الزمان أو لنا اليوم: أو للأجيال اللاجقة. إذ أوّل وأكبر خبر، تبثه الكنيسة في العالم، هو وجود مخلّص في هذه الدّيانة الفريدة.، وهو المسيح المولود في مدينة داؤد المدعوّة بيت لحم.

 

عيد الميلاد يَحِلُّ لنا سؤالَ صاحب المزامير: "من هو الإنسان حتى تذكره، وابن آدم حتى تفتقده نقّصته قليلا عن الملائكة"(مز 8. 4). فهو خلقه على صورته ومثاله، وبذلك أعطاه قيمة كبيرة، حتى إنّه قرّر خلاصه على يد إبنه، وليس علي يد ملاك آخر. وكَوْنُ الإبن قَبِلَ أن يصير إنسانا، فقد توجّب عليه قبولَ العواقب، الّتي يصفها لنا بولس: "هذا الإبن، الّذي كان في صورة الله ومعادلاً له، لكنّه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائرا في شبه النّاس، وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتّى الموت، موت الصّليب" (فيلبي 2: 6-8).

 

فبالطبيعة البشرية، المطابقة إذن لطبيعتنا، أصبح بوسعه أن يُدافع عن الحقوق البشرية حينما تُهضم، وحيثما تُهان القيم البشرية، كفي الحروب، وارتكاب الجرائم بحق الأبرياء، حيث يُرْغَمون أن يعيشوا في ظروفٍ مخزية، تحت وطأة المتسلِّطين، بلا أمان، بلا مأوى وبالفقر، فبوسعه كإنسان أي يُضيْ لهم نور ميلاده.

 

نعم عيد الميلاد مهمٌّ جدّا، لنا البشر، وفي الوقت نفسه للعالم، الذي كان يرزح تحت آثام القرون والعصور، التي كانت تعبّ بخرابها في كل الإتجاهات، ولم يقدر أحد على دحرها، كالحرائق في السنين الأخيرة، في أستراليا واسباتيا وكاليفورنيا، أحرقت الأخضر واليابس، ولم تقدر قوات المكافحة توقيفها، حتّى أنعم الله على تلك البلدان بمطر غزيز. هكذا إذن كانت الخطيئة تقضي على كلِّ صالح فينا وفي عالمنا، إلى أن تقدّم يسوع، على حسب أشعيا، قدام عرش أبيه قائلا: ها أنذا أرسلني!. بهذا قرَّب الله هذه المرّة السّماء إلى الأرض. هو ربط  السّماء بالأرض بسلّمه هو، لا بسُلَّم يعقوب القديم. هو هدمَ حائط الفصل، حائط كبريائنا، ومدَّ يده نحونا وقرّبنا إليه، بطريقة لا تُصدَّق، لأنها غير معهودة. فقط الله قادر أن يقوم بذلك. فبحق ويحق لنا أن نحتفل بعيد الميلاد، لتبقى أعمال الله حيّةً وفعّالة فينا. لقد انتظرنا شخصا فوق البشر، لكنك أعطيتنا طفلا صغيراً. لقد انتظرنا حاكما قويّا، لكنّك أعطيتنا أخاً. لقد انتظرنا مضطَهِداً، لكنك أعطيتنا مُضْطَهَداً. لقد انتظرنا رجلاً غاضباً لكنَّك أعطيتنا رجلاً مُحِبّاً. فما أعظم أحكامك يا رب!

 

 

ميلاد يسوع في بيت لحم

 

أمّـا أَنْتِ يـا بيتَ لحمُ الصَّغيره

مَقامُكِ وَدَوْرُكِ جَعَلاكِ شهيره

 

بِأَمْرٍ مِنْ أغسطسَ الحاكِمِ المُخيف

صدرَ أَمْرُ الجِبايةِ الجديدِ السّخيف

 

كُلُّ مَـنْ لَهُ علاقةً مَعَكِ أوْ مولودٌ فيكِ

فَلْيَعُدْ هنا ليُحْصَى قريباً مَعَ مُواطِنيكِ

 

يوسفُ النَّجَّارُ مَعَ مريمِ البتول

سَمِعوا بالأَمْرِ القـاسي المهول

 

تَرَكُوا النّاصِرَةَ واتَّجهوا إلى يهوذا

فـهُمْ مِـنْ سِـبْطِ داؤدَ وليسوا شُذوذا

 

المدينةُ صغيرةٌ تَكْفِي لِأَهْلِها الأصليّين

لَكِنَّها ضاقَتْ بالضُّيوفِ فيها والقادِمِين

 

يوسفُ كان يَتَذَكَّرُ هُنَاكَ بَعْضَ الأقارب

لَكِنْ لا ننسى أنّهُ كانَ عَنْهُمْ زَمَناً غارِب

 

فلَمْ يَتذكَّروهُ ولَمْ يَجِدْ عِنْدَهُمْ مـأوى

فَجالَ في السّوقِ يسألُ دونَ جَدْوى

 

وَلَمْ يُفلِحْ بمَسْكَنٍ ولَوْ كانَ بسيط

وفي الفنادِقِ لم يَنْفَعْهُ أيُّ وسيط

 

فَأشارَ عليه أَحَدَهُمْ بِقُبـولِ مغاره

كانتْ مأوىً لِلْمَواشي في الحاره

 

وفـي تلكَ اللّيلةِ البارِدَةِ كَمَا أرادَ الله القدير

أصابَ مريمَ المُخاضُ فولَدتْ ابنَها الشَهير

 

قمَّطَتْهُ بِمِنْديلِها وَفِيْ مِذودِ الأغْنـامِ وَضَعَتْهُ للمنام

فراحَتِ الملائكةُ تُرفرِفُ فوقَهُ بكلِّ حبٍّ وإحترام

 

 

بُشرى الميلاد للرّعاة

 

في تلكَ الضّاحيةِ كانَ رُعاةٌ كثيرون

حَـْولَ أَغْنامِهِمْ فـي العَراءِ ساهرون

 

كانَتْ تِلْكَ اللّيْلَةُ حقّاً مِنْ أبْرَدِ وأَطْوَلِ الَّليالي

نُجُومُها اخْتَفَتْ خَلْفَ غُيومٍ ورِيحُها  شَمالي

 

فَجأَة أحَـاطَهُمْ نورٌ غريبٌ في ظُلْمَةِ اللّيل

سَمِعُوا صوتَ الملائِكَةِ فَوْقَهُمْ يُنشِدُ القَول:

 

المجدُ للهِ في العُلى! أمامَكُمْ في بيتَ لَحِم

مَسْقِطِ داؤدَ حَدَثَتْ أُعجوبَةٌ تفــوقُ الفَهِم

 

نُبشِّرُكُمْ بِـفَرحٍ كبـيرٍ ليس مثلَـهُ عظيمْ

قـدْ وُلِدَ لكمُ اليومَ هُنَاكَ فيها نبيٌّ كريم

 

للتَّوِّ حَمَلُوا الهدايا على الأكْتاف

وقادَهُمُ النّجمُ إلى أَحـدِ ألأكْهاف

 

فوجـدوا فيهِ حقّاً كما قـالَ لهُمُ الملاك

فَسَجدوا لَهُ وَأَخْبَروا بِما سَمِعوا هُناك