موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٧ أغسطس / آب ٢٠٢٠

في العيد الـ17 لموقع أبونا

17 عامًا من الإعلام في خدمة الإنسان

17 عامًا من الإعلام في خدمة الإنسان

أبونا :

 

يضيء موقع أبونا abouna.org اليوم شمعته الـ17، حيث تم إطلاقه في مثل هذا النهار عام 2003.

 

وفي هذه المناسبة يطيب للقائمين على الموقع بلغتيه العربية والإنجليزية، التأكيد على الشعار الذي اتخذه منذ نشأته: "إعلام من أجل الإنسان"، شاكرين الجهود التعاونية، مع الأصدقاء في كل مكان، أفرادًا ومؤسسات، من أجل الخير الإنساني العام.

 

وفي هذه المناسبة أيضًا، نتقدّم بالشكر والتقدير للبطريركيّة اللاتينية حيث أنّها هي التي أسّست المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عام 2012، ومنذ ذلك الحين ابتدأ موقع أبونا بحلته الجديدة يصدر عن المركز الكاثوليكي الذي تشرف عليه البطريركيّة اللاتينية إداريًا وماليًا.

 

 لم يكن هذا العام سهلاً على موقع أبونا، وبالأخص خلال أزمة فيروس كورونا الحاليّة، حيث أخذ على عاتقه بثّ القداديس في وقت إغلاق الكنائس، واتخذ شعار "بيتي كنيستي"، وكان لهذا الأمر أصداء كبيرة في داخل الأردن وفلسطين، وكذلك في دول عدّة حول العالم، فهو لم ينقل قداديس الآحاد والأعياد فحسب، إنما كان يبث قداسًا يوميًا لفائدة المؤمنين المتابعين، والذين تضاعفت أعدادهم على موقع أبونا، خاصة عبر صفحته على الفيسبوك ويوتيوب، مع بقاء الموقع الرئيسي مجددًا لأخباره في كل إطلالة صباح. هذا بالاضافة الى الفيديوهات الارشادية التي حملت العديد من النصائح للمؤمنين في عودتهم الى الكنائس ، او في المشاركة الفاعلة والجدية في القداديس والصلوات عن بعد ، والمسابح الوردية في الشهر المريمي والتي تنقلت بين رعية وأخرى ، بالرغم من صعوبة التنقل في تلك الفترة . 

 

ومع بداية العام الحالي، أطلقت الحلّة الجديدة لموقع أبونا بتاريخ 12 شباط 2020، وهي تحتوي على العديد من التجديدات والتي تعد من أحدث التقنيات الموجودة في العالم. وفي هذه المناسبة نجدد الشكر لجميع الذين تعاوّنا معهم في الماضي، في فترة ما قبل كورونا لعقد المؤتمرات والندوات والورش التثقيفية، وبالأخص حول مساعدة الشباب على حُسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكون كما يقول الشعار داعمةً لثقافة اللقاء.

 

نطل اليوم على عام جديد في موقع أبونا، وندعو الله تعالى أن يكون عام خير وبركة، وأن تزهر جهود العاملين في المختبرات الطبية العالميّة لإيجاد اللقاح المناسب لمرض الكورونا الذي تفشى في العالم، وحصد، مع كل ألم وأسف، العديد من النفوس البريئة في العالم. وبهذه المناسبة، نترحم على روح الصديق الأب فراس حجازين، الذي "استشهد" على يد هذا الفيروس، وكان لديه صلة صداقة مع جميع القائمين على موقع أبونا، وكان يرسل من وقت لآخر الأخبار ليتم نشرها، وكذلك ساهم بإقامة القداديس مباشرة للمؤمنين في فترة الجائحة. فكان مثالا لكاهن الرعية المتفاني لخدمة ابناء رعيته في فلسطين والاردن وسوريا وغيرها . بالاضافة الى تنظيمه لعدة سنوات للمسيرة الفرنسسكانية في الاردن، والتي شارك بها العديد من الشباب والشابات من الاردن وفلسطين ، ووضع الاب فراس بصمته وبسمته المميزتين.

 

يحدونا الأمل والتفاؤل بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة، وعام صحة وعافية للإنسان والإنسانيّة، ونتطلّع صوب المستقبل، متأملين أن تنتهي هذه الفترة العاصفة بالبشريّة، لنكمل العديد من النشاطات والورشات التدريبية والمؤتمرات الدوليّة التي تم عقدها خلال السنوات الماضية.

 

وكل عام وأنتم بألف خير.