"أنا الرّاعي الصّالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني"
يسمّى الأحد الرابع من الزمن الفصحي بأحد الراعي الصالح
إذا تأملنا منظر الراعي وهو يقود خرافه، نستشعر قوة العلاقة التي تجمع بينهما، فهو يسير مع قطيعه، يتفقده، يداوي المريضة، يجبر المكسورة، يحمل المُتعبة على كتفيه، ينادي عليها، يحميها، ويحرسها حتى يردّها سالمة إلى حظيرة الخراف. وخرافه تعرفه، تسير خلفه، تسمع صوته وتميّزه.
هذه هي الصورة الجميلة التي رسمها يسوع عن العلاقة التي تجمعنا به هو الراعي الصالح ونحن القطيع الذي نتبعه، نتميز بالتنوع في الشكل والحجم وبالمقدرة والعمر، وبالفراسة أيضًا، ولكل منّا أسلوبه الذي يتفرّد فيه، ما يجمعنا أنّ مسيحنا واحد، وهدفنا واحد وإيماننا واحد.
هذا اليوم خُصّص للصّلاة من أجل الدعوات الكهنوتيّة، فلنصلِّ من أجل رعاتنا الكهنة ومن أجل المكرسين والمرسلين ليكونوا رعاة صالحين على مثال يسوع الراعي الصالح يسهرون على القطيع ويقومون بالواجبات الموكولة إليهم نحوه، ومن أجل الأهل الذين يسهرون على تربية أبنائهم كي يوازنوا بين تلبية الحاجات المادية والأرضية لأولادهم وبين تنمية الرغبة في قلوبهم في حمل بشارة الإنجيل إلى حيث يتوجهون.
هل نحن على استعداد أن نشجع أبناءنا على أن يكتشفوا ماذا يريد الرب منهم؟ هل لدينا الجرأة كآباء وأمهات أن نشجّع أبناءنا الّذين نتوسم أن لديهم دعوة ليكونوا مُرسلين أو مكرّسين للرب؟
أحدًا مباركًا أتمنّاه لكم جميعًا.