موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٨ فبراير / شباط ٢٠٢٠
مصر تزيح الستار عن النصب التذكاري والمزار الخاص بالشهداء الأقباط الـ21 في ليبيا
افتتح في كنيسة "شهداء الإيمان والوطن"، المشادة تخليدًا للشهداء الأقباط في ليبيا، متحفًا خاصًا يخلّد ذكرى 21 مصريًا قبطيًا استشهدوا على يد الدواعش في ليبيا عام 2015
يُظهر النصب الشهداء الـ21 وهم يركعون، ومن خلفهم تمثال للسيد المسيح فاتحًا ذراعيه محتضنًا أبناءه الشهداء

يُظهر النصب الشهداء الـ21 وهم يركعون، ومن خلفهم تمثال للسيد المسيح فاتحًا ذراعيه محتضنًا أبناءه الشهداء

أبونا واندبندنت عربية :

 

في الذكرى الخامسة للمذبحة التي قام بها تنظيم داعش تجاه 21 قبطيًا بالأراضي الليبية، افتتحت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بمحافظة المنيا، جنوب البلاد، أوّل متحف للضحايا داخل كنيسة "شهداء الوطن والإيمان"، في قرية العور، التابعة لمركز سمالوط.

 

وضمّ المتحف نُصبًا تذكاريًا مميزًا للشهداء، وبانوراما باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية توثّق رحلة الشهداء الذين تعرضوا للخطف، ومن ثم للذبح، حتى عودة جثامينهم. كما يعرض المتحف مقتنياتهم والنعوش التي حملت أجسادهم بها من ليبيا.

جانب الاحتفال

نصب تذكاري

 

وقال القمص داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، "يأتي تدشين المتحف انطلاقًا من الاعتزاز بالشهداء الذين صمدوا أمام الذبح والنحر الإرهابي، متمسكين بالعقيدة والإيمان"، مؤكدًا أن "ملحمة الضحايا سيخلّدها تاريخ الكنيسة المسيحية".

 

ونظّمت الكنيسة موكبًا احتفاليًا شارك فيه قرابة 40 كاهنًا وشمّاسًا، تكريمًا لأرواح الشهداء، بتراتيل كنسيّة. وشهدت مراسم تدشين المتحف صلوات، بحضور جمع من قيادات الكنيسة القبطية والمواطنين وأهالي الشهداء، بقيادة الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط للأقباط الأرثوذكس.

جانب من الصلوات التي رافقت افتتاح النصب التذكاري

بانوراما توثيقية

 

وقال الدكتور جرجس جاولي، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، ومصمم النُّصب التذكاري، إنّ "التصميم استغرق 3 أشهر ونصف الشهر بتكليف من الكنيسة القبطية الأرثوذكسيّة، ويتكوّن من 21 تمثالاً بهيئة الشهداء وملابسهم، وتحتضن التماثيل تمثالاً كبيرًا للسيد المسيح يبلغ طوله 4 أمتار".

 

وأضاف جاولي، "حرصتُ على أن تكون التماثيل من الخرسانة المسلحة من أجل ضمان استدامتها أكبر وقت ممكن، ومكان عرضها اُختير في مدخل الكنيسة، لتبعث برسالة ترحيب ومحبة للزوار من قِبل الشهداء".

 

وقال بدار مينا، أحد أهالي الشهداء، "نشعر بالفخر بأبنائنا، الذين قتلوا لتمسّكهم بعقيدتهم ووطنيتهم الراسخة ضد تنظيم داعش الإرهابي". أما كيرلس فايز عزيز، فقال إنّ "الشهداء خير نموذج على قوة الإيمان أمام الإرهاب الأسود الغاشم"، مؤكدًا أنه "يتباهى أمام الجميع في كل مكان أن شقيقه من شهداء المذبحة".