موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢١ يوليو / تموز ٢٠١٩
قبل 50 عامًا.. البابا بولس السادس يرسل بركاته لأول مرة إلى سطح القمر

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

كما فعل الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم ليلة العشرين من تموز من العام 1969، قضى البابا بولس السادس وقته آنذاك أمام التلفاز لمشاهدة نيل أرمسترونغ، كأول إنسان على الإطلاق ينزل إلى القمر، ويمشي على سطحه.

 

وأصبح البابا بولس السادس أول حبر روماني يبعث برسالة إلى الفضاء، حيث بارك فيها لروّاد الفضاء الثلاثة الذين هبطوا لتوّهم على سطح القمر، قبل أن يرسل كذلك برقية تهنئة للرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون؛ فبالنسبة له، فإن هذا الحدث التاريخي المتمثل بالسير على سطح القمر هو اعتراف بعظمة خلق الله في الكون.

 

لم يكن البابا بولس استثناءً؛ فقد شاهد لحظات الهبوط على سطح القمر من مقر إقامته الصيفي في كاستل غاندولفو الذي يضم في جنباته مرصد الفاتيكان. وبينما نزل نيل أرمسترونغ على سطح القمر المظلم، صفق البابا بولس السادس، وقال: "نحن قريبون منك، مع أمنياتنا الطيبة وصلواتنا، ومع الكنيسة الكاثوليكية بأسرها".

 

وغالبًا ما كان البابا بولس السادس يبدي اهتمامًا خاصًا برحلات الفضاء، حيث كان يشاهد المناظر الطبيعية للقمر عبر التلسكوب في مرصد الفاتيكان. وفي أول خطاب له في حبريته، قال: "بنعمة الله، فتح عصر جديد للبشرية".

 

وفي وقت لاحق، قدّم لرائد فضاء لوحة برونزية ليتم وضعها على سطح القمر، وقد حفر عليها خصيصًا كلمات المزمور التالية: "أيها الرب سيدنا ما أعظم اسمك في الأرض كلها!" (مز 8). وفي المقابل، حصل قداسته على قطعة من سطح القمر، وهي ما تزال محفوظة حتى يومنا في المقرّ الصيفي كاستل غاندولفو.