موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر السبت، ١٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
فوز برنامج الأغذية العالمي بنوبل للسلام: في عالم الوفرة يجب ألا يعاني أحد من الجوع
إحدى مروحيات برنامج الأغذية العالمي توصل إمدادات المساعدة التي تشتد إليها الحاجة للمحتاجين في جنوب السودان

إحدى مروحيات برنامج الأغذية العالمي توصل إمدادات المساعدة التي تشتد إليها الحاجة للمحتاجين في جنوب السودان

الأمم المتحدة :

 

حصل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يوفر المساعدات المنقذة للحياة للملايين بأنحاء العالم، على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في مكافحة الجوع، ومساهماته في تحسين الظروف المواتية للسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات، ولكونه قوى دافعة لجهود منع استخدام التجويع كأداة في الحروب والصراعات.

 

وأعرب البرنامج عن شكره للجنة التي تمنح جائزة نوبل، وقال إن حصوله على الجائزة تذكير قوي بأن السلام والقضاء على الجوع مترابطان، وتقدير لعمل موظفي البرنامج الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لتوفير الغذاء والمساعدات لأكثر من 100 مليون جائع بأنحاء العالم.

 

في عالم الوفرة يجب ألا يعاني أحد من الجوع

 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن سعادته لمنح برنامج الأغذية العالم جائزة نوبل للسلام، ووصف موظفي البرنامج بالمسعفين على الخطوط الأمامية لانعدام الأمن الغذائي. وقال غوتيريش إنه من غير المعقول أن يخلد مئات ملايين الناس إلى النوم جوعى كل ليلة، كما أن ملايين آخرين على شفا المجاعة بسبب الظروف الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

 

وأضاف، إنّ نساء ورجال برنامج الأغذية العالمي يقفون في وجه المخاطر ويخوضون المسافات الطويلة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة لمن دمرت الصراعات حياتهم، ولمن يعانون بسبب الكوارث، وللأطفال والأسر الذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.

 

جوع للتعاون الدولي

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إن هناك جوعًا في عالمنا للتعاون الدولي، وإن برنامج الأغذية العالمي يسد هذا الجوع أيضًا. وأضاف أن عمل البرنامج يسمو فوق الاعتبارات السياسية لتقود الحاجة الإنسانية عملياته. وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن البرنامج يُموَّل من المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأيضا من الأفراد.

 

وشدد على أن مثل هذا التضامن هو ما تشتد إليه الحاجة الآن ليس فقط لمعالجة الجائحة، بل وللتصدي للاختبارات الأخرى في هذا العصر. وأشار إلى أن التهديدات الوجودية لتغير المناح ستزيد أزمة الجوع. وهنأ الأمين العام المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي وجميع موظفي البرنامج للنهوض بقيم الأمم المتحدة كل يوم وخدمة شعوب العالم فيما تحتفل المنظمة الأممية بعيد تأسيسها الخامس والسبعين.

 

برنامج الأغذية العالمي

 

والبرنامج هو أكبر منظمة إنسانية في العالم وقد تمكن، العام الماضي، من مساعدة 97 مليون شخص في 88 دولة.

 

من جهتها، أشادت بيريت رايس أندرسون رئيسة لجنة نوبل بعمل برنامج الأغذية العالمي ودوره في تعزيز صمود المجتمعات من خلال مساعدتها على توفير الطعام لنفسها، في الحالات التي تسمح فيها الظروف بذلك. وقالت إنّ جائحة كـوفيد-19 زادت صعوبة انعدام الأمن الغذائي على المستوى العالمي، مشيرة إلى التوقعات بزيادة عدد الجوعى.

 

وذكرت أن المجتمع الدولي هو الوحيد القادر على معالجة هذا التحدي، وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي قد ساعد الملايين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية ومناطق متضررة من الصراعات يصعب الوصول إليها، بما في ذلك اليمن وسوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.