موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠٢٠
فرنسا تفتتح "بيت الأخوات" في الكرك بالتعاون مع الكاريتاس الأردنية
أتاح المشروع عقد تدريبات على الحرف اليدوية مما حسّن من فرص العمل لصالح اللاجئين وشباب مدينة الكرك
مدير كاريتاس الأردن يهدي السفيرة الفرنسية مجسمًا يجمع معالم أردنية وفرنسية

مدير كاريتاس الأردن يهدي السفيرة الفرنسية مجسمًا يجمع معالم أردنية وفرنسية

كاريتاس الأردن :

 

افتتح كل من سعادة السفيرة الفرنسية، السيدة فيرونيك فولاند-عنيني، وسيادة المطران جوزيف جبارة رئيس اساقفة بترا وفيلادلفيا للروم الملكيين الكاثوليك، ومدير عام كاريتاس-الأردن، السيد وائل سليمان، يوم 27 شباط "بيت الأخوات" في مدينة الكرك، بحضور عطوفة السيد جمال الفايز، محافظ الكرك، وعطوفة السيد ابراهيم الكركي، رئيس البلدية، والمونسنيور ماور لالي، القائم بأعمال السفارة البابوية، وكهنة رعايا الجنوب وعدد من أبناء ووجهاء الكرك.

 

حيث تم هذا المشروع من خلال تمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بقيمة 250000 يورو، وتمكن لاجئون عراقيون مؤهلون في مجال البناء من إعادة تأهيل منزل قديم في الكرك، عرف باسم "بيت الأخوات الفرنسيات". حاليًا، يستقبل هذا البيت الذي يتمتع بأهمية تراثية وسياحية كبيرة عدداً من الورش الحرفية وورش الخزف وبعض الحلي المصنوعة من خشب الزيتون والنحاس بالإضافة إلى ورشة طبخ ودكان مخصص لبيع هذه المنتجات. وقد أتاح المشروع عقد تدريبات على الحرف اليدوية مما حسّن من فرص العمل لصالح اللاجئين وشباب المدينة.

 

موّل هذا المشروع من خلال صندوق وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية لدعم ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط، وقد أعلن عن إنشاءه بتاريخ 8 أيلول 2015 خلال مؤتمر باريس، الذي ترأسته فرنسا والأردن بشكل مشترك. بالإضافة إلى التزام فرنسا بصون التنوع الثقافي والديني في الشرق الأوسط، يظهر هذا المشروع أيضاً وقوف فرنسا المستمر إلى جانب الأردن في إدارة أزمة اللجوء العراقي والسوري.

 

علاوة على ذلك، يندرج إعادة تأهيل هذا البيت في إطار جهود السفارة الفرنسية من أجل إقامة توأمة بين مدينتي الكرك الأردنية وكاركاسون الفرنسية اللتان ترغبان كلاهما في وضع قلعة الكرك على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

 

خلال حفل الافتتاح، صرّحت سعادة السفيرة قائلةً: "في الكرك، وفي الأردن بشكل أعمّ، تتميز الحياة اليومية بالتعاضد المتبادل بين مختلف الطوائف وتعايشها السلمي"، مردفةً بأن "هذا المشروع سيساهم ليس فقط في إدماج اللاجئين بل سيساهم أيضاً في التنمية الاقتصادية والسياحية في المدينة".