أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، الثلاثاء، فتح أبواب المساجد بشكل تدريجي في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من 15 تموز، ما عدا صلوات الجمعة.

وأوردت الوزارة في بيان أن عملية إعادة فتح المساجد، ستتم بشكل تدريجي، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد. ولن يشمل قرار الاستئناف هذا، صلاة الجُمعة، إذ لن تُقام إلا إلى أن يُعلن عن خلاف ذلك لاحقًا.

وأهابت الوزارة بالمصلين الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا عدم التوجه إلى المساجد، حفاظًا على حياة الآخرين وحتى لا يلحقهم أذى العدوى. ونبهت الوزارة إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية داخل المسجد، خاصة على مستوى وضع الكمامات، ومُراعاة التباعد بين المُصلين في الصف الواحد، بمسافة قدرها متر ونصف بين كُل شخص وآخر، إلى حين توفر شرط تراص الصفوف. وشددت الوزارة على ضرورة تجنب التجمع داخل المسجد، قبل الصلاة وبعدها، وتجنب المصافحة والازدحام، لاسيما عند الخروج.

وتأتي هذه الخطوة في إطار إجراءات التخفيف من الحجر الصحي الذي فُرض سابقًا مع تفشي فيروس كورونا. وأكد وزير الصحة المغربي، خالد آيت طالب، أن الحالة الوبائية مستقرة، وتواكبها يقظة مرتفعة. وأكد أن غالبية المصابين هم من دون أعراض، كما أوضح أنه رغم تخفيف الحجر الصحي، فإن نسبة الوفيات بقيت منخفضة، وعدد الحالات الحرجة قليل.

وأوضح أن ارتفاع عدد المصابين في الفترة الأخيرة، يرجع بالأساس إلى توسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر، والقيام بفحوصات مكثفة، وتتبع المخالطين، مضيفًا أن لجنة علمية وطنية تواكب تطور هذا الوباء، وتقوم بإخراج وصفات وبروتوكولات العلاج اللازمة.

وإلى حدود الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء، بلغ عدد الحالات المتأكد حملها لفيروس كورونا في المملكة المغربية، 14565 حالة، من أصل 786722 حالة تم استبعادها. في المقابل بلغ عدد المتعافين 10 آلاف و281 شخصًا، مقابل 239 حالة وفاة، في حين لا يتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حاليًا 4045 شخصًا.