موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ يوليو / تموز ٢٠٢٠
رعيّة الوهادنة تحتفل بعيد النبي إيليا وباليوبيل الفضي على كهنوت الأب رفعت بدر
جانب من القداس الإلهي (تصوير: أسامة طوباسي / موقع أبونا)

جانب من القداس الإلهي (تصوير: أسامة طوباسي / موقع أبونا)

أبونا :

 

احتفلت رعية مار الياس للاتين في بلدة الوهادنة، بمحافظة عجلون، شمال الأردن، مساء السبت، بعيد شفيع الرعيّة النبي إيليا (20 تموز)، وباليوبيل الفضي لابن الرعيّة الأب رفعت بدر، في مسقط رأسه. هذا، وترأس القداس الإلهي الأب بدر، بمشاركة كاهن الرعيّة الأب بهاء اسطفان، والأب عدنان بدر، بحضور راهبات الورديّة وعائلات الرعية وفعالياتها، فيما أحيا ترانيم القداس جوقة الرعيّة.

 

وألقى الأب بهاء اسطفان كلمة ترحيبية في بداية القداس الإلهي، رفع خلالها الشكر للرب على كل نعمه وعطاياه، وقدّم التهاني لأبناء الرعيّة بعيد مار الياس، وللأب رفعت باليوبيل الفضي على رسامته الكهنوتيّة. وأهدى في ختام كلمته ثوب القداس للأب بدر كعربون شكر من رعيته على الخدمات التي قدّمها للكنيسة على مدار 25 عامًا، في حقلي الكهنوت والإعلام.
 

وألقى الأب رفعت عظة القداس، جاء فيها: "إنّ بذرة الدعوة الكهنوتية التي احتفل بـ25 سنة على ثمرتها لم تبدأ يوم الرسامة الكهنوتية، إنما بدأت هنا بينكم، ومن على هذا الهيكل المقدس، وفي هذه الكنيسة المباركة. أعود معكم إلى الوراء لأتذكّر كيف كانت هذه الكنيسة جزءًا من حياتنا اليوميّة رغم بساطة الحياة. لقد تربينا في هذه الكنيسة، وكبرنا فيها على محبة الرب، ومحبة الإنجيل، ومحبة الأم البتول. هنا، كان الزارع يزرع، وكانت البذرة تنمو. فمنذ كنت صغيرًا هنا في الوهادنة، كان الجميع يسألني: ماذا تريد يا رفعت أن تصبح عندما تكبر؟ وكان جوابي: أريد أن أصبح كاهنًا وأذهب إلى القدس".

ورفع الأب بدر مع المؤمنين الحاضرين الشكر للرب "على نعمة هذه الرعية التي تحمل الاسم القديس النبي الشجاع، مار الياس، الذي كان يشعر بلحظات إحباط في مسيرة حياته، لكنه كان قويًا بنعمة الرّب. فعندما كان إيليا في البرية هاربًا من إيزابل (زوجة الملك آحاب)، التي نشرت عبادة البعل: قال: ’حسبي الآن يا رب، فخذ نفسي، فإني لست خيرًا من آبائي‘. لكن ملاك الرّب أتاه ولمسه قائلاً: قُمْ يا إيليا قُمْ فكُلّ، لأنّ الطريق أمامك طويلة. فقام إيليا وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين يومًا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب. وقد جاء في سفر يشوع بن سيراخ (48: 1): ’وقام إيليا النبيّ كالنّار، وتوقّد كلامه كالمشعل‘. فدافع النبي العظيم الشجاع عن حقّ الرب بأن يكون معبودًا ومخدومًا ومحبوبًا".

وأضاف: "أشكر الرب معكم على نعمة الأخوة والصداقة والقرابة والعزوة التي تربطني مع هذه البلدة؛ قرابة الدم، ولكن أيضًا قرابة الصداقة، والأخوة المسيحية مع أبناء هذه البلدة. أشكر الرب معكم على نعمة الكهنوت المقدس، ونعمة اليوبيل الفضي، من هذه الرعيّة التي نلت فيها أسرار المعمودية والمناولة الأولى والتثبيت والتوبة، ومن على هيكلها المقدس احتفلت بقداسي الأول".

 

وخلص الأب رفعت بدر في عظته إلى القول: "إنّ الكهنوت هو نعمة، لا نستحقها، ولكنها شرفّت بلدتنا عدّة مرات. أشكر الرب على نعمة الكهنوت وعلى نعمة الرهبانية الموجودة أيضًا في بدتنا. أرفع رأسي دائمًا عندما أقول إنني من بلدة الوهادنة، ودائمًا أعتزّ بالانتماء إلى هذه البلدة، وهذه الرعية، وهذه الأخوّة الطيبة".