موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
رئيس مجلس أساقفة إنجلترا يدعو إلى رفع الصلوات على نية الأطباء والممرضين
رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال، الكاردينال فنسنت نيكولز

رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال، الكاردينال فنسنت نيكولز

فاتيكان نيوز :

 

خلال احتفاله بأول القداديس التي شاءها الأساقفة البريطانيون على نية المرضى والعاملين الصحيين الذين يواجهون جائحة كوفيد 19 في المملكة المتحدة، ذكر رئيس أساقفة وستمنستر ورئيس مجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال الكاردينال فنسنت نيكولز بالعديد من الرجال والنساء الذين يضعون أنفسهم في خدمة الحياة خلال هذا الظرف الصعب الذي يمر به العالم.

 

وقال الكاردينال نيكولز إن الأطباء وباقي العاملين الصحيين هم "الأبطال الصامتون" خلال هذه المعركة التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا المستجد. وشدد على ضرورة أن يكون التصفيق من أجل الأطباء والممرضين مرفقًا بالصلوات التي ينبغي أن يرفعها الشعب على نية هؤلاء الأشخاص، خصوصًا وأن المواطنين البريطانيين اعتادوا الإطلال على شرفاتهم ونوافذهم في تمام الساعة الثامنة من مساء كل يوم ليصفقوا للعاملين الصحيين، الذين يخوضون المعركة ضد الوباء في الصفوف الأمامية.

 

وأشار إلى ضرورة أن تُرفع الصلوات يوميًا على نية من يواجهون هذا الفيروس وجهًا لوجه، في المستشفيات ومراكز العلاجات ومنازل المرضى ومختبرات البحوث والمستوصفات. وأضاف أنه يتوجه بالشكر إلى هؤلاء الأبطال على شجاعتهم وسخائهم النابع من القلب والذي يدعم جهودهم الحثيثة. وقال: لا بد أن نكرّم التزامهم لصالح المرضى الذين يخدمونهم بتفان كبير، مضيفاً أن الأطباء والممرضين الذين يواجهون الفيروس عن كثب يدركون مدى خطورته على الصحة وحياة الإنسان. وهم يرون ذلك يوميًا.

 

وتابع الكاردينال نيكولز في عظته مؤكدًا أننا نحتاج في هذا الظرف الصعب الذي نمر به إلى التعزية التي يمنحنا إياها حضور الرب ولا بد أن نرى هذا الحضور في كل مكان وكل لحظة. كما ينبغي أن تكون صلواتنا راسخة، لأنه من الأهمية بمكان أن نعتمد على قوة الله في معركتنا التاريخية ضد فيروس كورونا المستجد. وقال إنه يرفع الصلوات إلى الله كي يمنح القوة اللازمة لأبطال اليوم، وهم العاملون الصحيون الملتزمون بالمواجهة في الصفوف الأمامية. وأشار إلى أن فكره يتجه أيضًا إلى أسر الأطباء والممرضين، فضلا عن المرضى وعائلاتهم، ومن فقدوا أحباءهم نتيجة هذا الوباء. وسأل الله أيضا أن يمنح الشجاعة والسلوان للأشخاص المرغمين على البقاء في بيوتهم، مضيفا أنه يصلي أيضا على نية ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم وعلى نية من يتألمون بسبب الجائحة ومن راحوا ضحيتها، وأُسرهم.

 

وفي ختام عظته، ذكّر رئيس مجلس أساقفة إنجلترا بأن العاملين الصحيين ومن يخدمون المرضى ينتمون إلى ديانات ومعتقدات مختلفة، وهم متمسكون بنشاطهم وينظرون إليه على أنه دعوة متجذرة في أعماقهم. وقال إن الصلوات التي تُرفع من أجلهم لا تقلل من الاحترام تجاه معتقداتهم بل على العكس إنها تسقي جذور إلهامهم، متمنيا أن تساهم الصلوات في إعطاء دفع لهذا الإلهام وإبقائهم في قلوبنا نظرا للعمل النبيل الذي يقومون به.