موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
حراسة الأراضي المقدّسة تفتتح مركز الحجاج في حقل الرعاة بمدينة بيت ساحور

حراسة الأراضي المقدسة :

 

بدأ يتبلور تدريجيًا في بيت ساحور مشروع لإقامة مرافق جديدة مخصصة لاستقبال الحجاج وصلواتهم. ففي يوم السبت 27 آب تم افتتاح مركز الحج لاستقبال الزوار، وذلك كخطوة أخرى إلى الأمام نحو الانتهاء من الأعمال في هذا المكان حيث تم إعلان خبر ميلاد المخلص للرعاة (لوقا 2: 8-15). وتمت بهذه المناسبة أيضًا، مباركة أساسات كنيسة القديسين فرنسيس الأسيزي وأنطون البادواني، والمسماة أيضًا "بكنيسة فلسطين".

 

افتتح حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون هذه المنشأة الجديدة برفقة المروّج الرئيسي لهذا المشروع، الأب مارسيلو آرييل تشيتشينيللي، ونائب الحراسة الأب إبراهيم فلتس، ورئيس المؤسسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة، الأب بيتر فاسكو والرئيس المحلي لحقل الرعاة الأب خوسيه ماريا فالو إسبيس.

 

كما وحضرت الحفل وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، وأحد أفراد العائلة التلحمية التي موّلت انشاء "كنيسة فلسطين"، نايف غابي موجة، بالنيابة عن ابن عمه كمال أنطون عيسى حزبون الذي، اتباعًا منه لتقليد عائلي قديم يعود تاريخه إلى بداية القرن الماضي، قد قرر منح أرضه هدية ليقام عليها بيت عبادة يتشارك فيه مع أبناء بلده الفلسطينيين ومع الأجيال القادمة من المصلين المحليين والأجانب.

 

وموّجهًا حديثه أولاً إلى السيد موجة، ومن ثم إلى سائر المشاركين من ذوي السلطة والمواطنين المتحمسين للمشروع، أعرب حارس الأرض المقدسة عن ارتياحه لتطور هذا المزار المقدس، وللأهميّة التي يمثلها هذا العمل بالنسبة لحراسة الأرض المقدسة، ضمن رسالتهاالمختصة باستقبال الحجاج. وقبل الشروع في مباركة مرافق المكان، تحدثت وزيرة السياحة مؤكدة على الأثر الإيجابي لهذه المبادرة على المنطقة، من حيث التوظيف وفتح آفاق للنمو في مجال السياحة الدينية في فلسطين.

 

بعد مباركته للمركز الذي يضم مساحات للأكل والشرب وسيخصص لاستقبال الحجاج، توجه الأب الحارس لمباركة أساسات ما سمي بـ"كنيسة فلسطين"، المكرسة للقديسين فرنسيس الأسيزي والقديس أنطون البادواني، وقد تبرعت بأعمال إنشائها عائلة حزبون، من بيت لحم. وقبل الشروع برتبة البركة، تم وضع ظرف يحتوي على عملات معدنية مختلفة، وصليب، وقانون الرهبنة الفرنسيسكاني، ونسخة مكتوبة من خطاب الأب الحارس، اضافة إلى ورقة تحمل توقيعات الحاضرين، تحت أرضية المكان، كي يكون شهادة للأجيال القادمة في حال حدوث أيّة حفريات أثريّة في المستقبل.

أضحت هذه الأعمال التي تهدف إلى توسيع الموقع وإعادة تطويره بمبان إضافية وكنائس صغيرة جديدة، أمرًا ضروريًا بسبب الصعوبات التي يواجهها القائمون على المزار لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المؤمنين ضمن الأماكن المتوفرة والمخصصة حاليًا لاستقبال الحجاج والاحتفالات الليتورجية. فقد أصبح الطلب على المساحات التي بامكانها استيعاب فعاليات كبيرة (مثل القداديس التي تقام في فترة عيد الميلاد المجيد) أكثر إلحاحًا على مر السنين. لذلك، قررت حراسة الأرض المقدسة مؤخرًا إعادة تطوير الموقع وإعادة تصميمه لجعل المزار أكثر فاعلية، حتى يتكيف بشكل أفضل مع احتياجات الحجاج وسكان المنطقة، الذين تروقهم فكرة الاختلاء في هذا المكان، لعيش لحظات من التأمل والصلاة بشكل كامل ومريح.

 

يتضمن هذا المشروع فكرة إعادة تطوير منطقة دير حقل الرعاة، من خلال ترميم الموقع الأثري والبناء على عدة مراحل، وتأمين عشر مصليات وطنية -خمسة علوية وخمسة سفلية– إضافة إلى ساكرستية ومنطقة مخصصة لاستقبال الحجاج وتأمين الضيافة لهم.