موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ يوليو / تموز ٢٠٢٠
حراسة الأراضي المقدسة تحتفل بعيد القديسة مريم المجدلية

حراسة الأراضي المقدسة :

 

داخل كنيسة القيامة، وبعدما عاينت قيامة السيد المسيح من بين الأموات، صرخت مريم المجدلية: "ربوني!"، وهذا يعني سيدي. ولكن من هي هذه المرأة التي شهدت صلب يسوع المسيح وقيامته؟ تدور أحداث قصتها في مدينة في الجليل.

 

تقع مدينة مجدلا، على الساحل الغربي لبحيرة طبريا (36 كم من الناصرة)، وتوجد فيها ثروة تاريخية وأثرية ساحرة.

 

تقول المتطوعة باتريشيا سلفيرا: "تم العثور على كنيس عام 2009، يعود تاريخه إلى القرن الأول. ويوجد سوق مجدلا، تم العثور فيه على حجر يستخدم في الطحن وفي الأفران. وهو يشبه الشوارع المخصصة للسوق في البلدة القديمة في القدس. يوجد لدينا أيضًا حمامات مخصصة للطقوس، حيث توجد الدرجات السبع التي اعتاد اليهود على السير عليها أثناء عملية التطهير".

 

وتضيف: "يمكن للحجاج الذين يأتون إلى مجدلا، حيث يمكنهم أن يجدوا مكانًا خاصًا للصلاة. توجد هنا كنيسة، تسمى "سرّ إلى العمق". ويذكرنا هذا العنوان بقول السيد المسيح: "ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ". وتوجد لدينا الكنيسة الرئيسة وأربع مصليات. وقد تم تكريس هذه الكنيسة في عام 2014. وفي أسفلها، توجد مكان صلاة مسكوني مسكونية، تسمى "كنيسة اللقاء"، لأنها تمثل نقطة التقاء بين المسيحيين واليهود".

 

ويوضّح الأب فاجنر بايا، من رهبنة كانساور نوفا، بأنّ "مجدلا تعني البرج، وهي تأتي من برج الأسماك. وهذا يعني أن هذا المكان كان حيث يأخذ الناس الأسماك ويتركوها لتجف". ويضيف: "عاشت مريم المجدلية هنا، حياة ربما تكون غير شرعية. وهنا سوف يطرد يسوع منها سبعة شياطين. إنّ المرأة التي كانت تعتبر خاطئة قد تحوّلت إلى القداسة بعد أن غيّر يسوع حياتها. وتحتفل الكنيسة اليوم بهذه المرأة".

 

وتم الاحتفال في يوم العيد المخصص لها، بإقامة قداس في كنيسة القيامة في القدس.

 

وقال الأب سلفادور روزاس فلوريس، رئيس دير كنيسة القيامة في عظته: "القديسة مريم المجدلية هي مثال لمبشر حقيقي وأصيل". ويضيف: "خلال الاحتفال الديني، فإننا نستذكر هذه المرأة الشجاعة، التي تركت ماضيها المظلم لكي تلتقي بالسيد يسوع المسيح. وقد أصبحت بذلك مثالاً لنا من خلال اللقاء معه، والتعرّف عليه، والحياة معه، ومن أجله".

 

ويضيف: "في هذه السنوات الأربع، منذ أن أصدر البابا فرنسيس مرسومًا يقضي بأن يكون لمريم المجدلية عيدًا عالميًا في جميع الكنائس، يمكننا القول أن الأمر لم يتغير كثيرًا هنا في كنيسة القيامة. لأننا نتذكر بأننا نتواجد في نفس المكان بالتحديد الذي التقت فيه مريم المجدلية مع الرب القائم".