قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تعليق صلاة الجمعة بالمساجد هذا الأسبوع بسبب ظهور عشرات الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وقالت الوزارة في بيان "نظرًا للانتشار المتزايد للوباء، وتسارع انتقال المرض، وحرصًا على سلامة أبناء شعبنا وحماية لهم وانطلاقًا من أن حفظ النفس من الضرورات... فقد تقرر تعليق إقامة خطبة وصلاة الجمعة الموافق 26 حزيران 2020، في كافة مساجد الوطن لهذا الأسبوع، على أن تبقى باقي الصلوات قائمة ضمن إجراءات السلامة والوقاية الصحية".

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أجدني اليوم مضطرًا إلى مخاطبتكم من جديد، وبالذات أمام تفاقم انتشار الفيروس بشكل شديد الخطورة، لكي نعمل سويًا، الحكومة والشعب، وكل من موقعه وفي حدود اختصاصه ومسؤوليته، لتوفير أقصى درجة ممكنة من إجراءات الوقاية".

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأربعاء "انطلاقًا من واجبي ومسؤوليتي الرسمية والأخوية والأبوية، فقد أوعزت إلى الحكومة وأجهزتها المختلفة، وإلى الأجهزة الأمنية والصحية بالذات، من أجل فرض كل الإجراءات الوقائية، وبكل صرامة والتزام، حماية لكم، وحفاظا على سلامتكم وصحتكم". وأوضح بأن هذه الإجراءات تشمل "منع التجمعات بأشكالها كافة، ومراقبة الالتزام بالإجراءات الوقائية تحت طائلة المسؤولية القانونية، والقيام بكل ما هو ضروري لهذه الغاية الوطنية النبيلة التي نتوخاها".

وقررت الحكومة الفلسطينية في وقت متأخر ليل الثلاثاء وقف الاحتفالات بالأعراس في جميع المحافظات. كما أعادت إغلاق بعض المناطق في الضفة الغربية بسبب ظهور عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا. وتخضع الأراضي الفلسطينية للشهر الرابع على التوالي لحالة الطوارئ مع عودة الحياة إلى طبيعتها بفتح المساجد والكنائس وعودة المرافق العامة والخاصة إلى العمل.