موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ فبراير / شباط ٢٠٢٠
بطريركية القدس للاتين تنظم رياضة روحية لموظفيها بمناسبة بدء الصوم
ساعة سجود في كنيسة دير راهبات الوردية

ساعة سجود في كنيسة دير راهبات الوردية

ليال حزبون :

 

نظّمت بطريركية القدس للاتين، الأربعاء ٢٦ شباط ٢٠٢٠، الرياضة الروحية السنوية لموظفيها استعدادًا لقبول الصوم الأربعيني.

 

بدأ النهار بقداس أربعاء الرماد الذي ترأسه سيادة المطران بولس ماركوتسو في كوكاتدرائية البطريركية، رحّب فيه بالحضور مشددًا على أهمية الصوم الأربعيني إذ يُعدّ المرء روحيًا لقبول قيامة المسيح، مشيرًا إلى رسالة القديس بولس إلى أهل قورنتس والتي تبناها البابا فرنسيس رسالة للمؤمنين في هذه السنة، سنة المصالحة مع الله ومع القريب ومع أنفسنا "باسم المسيح نحن سفراء. الله هو الذي يدعوكم بلساننا، فنسألكم باسم المسيح أن تصالحوا الله".

 

وأضاف سيادة المطران أن تحقيق المصالحة يتطلب منا تجنب الخطيئة، إذ أن الصيام هو صيامٌ روحي قبل أن يكون قطاعةً عن الطعام، وذلك بالإصغاء إلى الآخر وطلب المغفرة عن خطايانا، وتقاسم خيراتنا مع الآخرين حتى يتحقق السلام في بلاد حوض المتوسط.

 

توجّه الحاضرون بعد القداس إلى دير راهبات الوردية في ماميلا ليبدأ برنامج الرياضة الروحية، حيث أقاموا صلاة المسبحة الوردية قبل اللقاء مع الأب دافيدي ميلي الذي حمل عنوان: "التوبة في الحياة المسيحية: حياة جديدة".

 

في محاضرته، تناول الأب دافيدي أهمية التوبة والاعتراف استعدادًا للانتقال من الإنسان القديم إلى الإنسان الجديد الذي يفتح قلبه قبولًا للمسيح، قائلًا: "إن المسيحي ليس معصوماً عن الخطيئة، إلا أن ما يميز الإنسان الجيد عن نظيره الخاطئ هو الاعتراف بخطئه ومحاولة تقويمه، عن طريق التوبة والمسامحة والتحلي بالصبر". هذا وشارك الحاضرون بقراءة نصوص عن التوبة من الكتاب المقدس ومناقشتها.

 

تلت اللقاء ساعة سجود في كنيسة دير راهبات الوردية، قبل اختتام الرياضة الروحية بلقاء تشاركي روحي بين الموظفين، أشرف عليه الشماس فراس عبد ربه، بعنوان "كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل: عيش الكمال المسيحي في مؤسساتنا الكنسية، بالجمع بين المهنية والقداسة".

 

في هذا اللقاء الأخير ناقش الموظفون طبيعة العمل في مؤسسة كنسية وميّزته الروحية، مع التحلي بروح القداسة المسيحية أثناء تأدية الواجبات المختلفة في إطار العمل، وما يتبع ذلك من تحديات روحية وكيفية التغلب عليها.

 

(مكتب إعلام البطريركية اللاتينية)