موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ يوليو / تموز ٢٠٢٠
اليونان تنكس أعلامها وتدق أجراس كنائسها: آيا صوفيا اليوم في قلوبنا أكثر من أيّ وقت مضى
اليونان تنكّس أعلامها وتدق أجراس كنائسها حزنا على آيا صوفيا

اليونان تنكّس أعلامها وتدق أجراس كنائسها حزنا على آيا صوفيا

أ ف ب :

 

اعتبرت أثينا الجمعة أنّ قرار تركيا تحويل آيا صوفيا مسجدًا هو علامة "ضعف"، في وقتٍ قرعت كنائس اليونان أجراسها احتجاجًا على هذه الخطوة المثيرة للجدل.

 

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في بيان إنّ "ما يحدث (في اسطنبول) في هذا اليوم ليس استعراض قوّة، بل دليل ضعف".

 

وأضاف إنّ هذه الخطوة لن "تخفّف من إشعاع معلم تراثي عالمي".

 

وتابع ميتسوتاكيس "بالنسبة إلينا نحن المسيحيّين الأرثوذكس خصوصًا، إنّ آيا صوفيا اليوم هي في قلوبنا أكثر من أيّ وقت مضى. إنّها حيث تخفق قلوبنا".

 

وكان الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان قد شارك ظهر الجمعة آلاف المسلمين في أوّل صلاة تُقام في آيا صوفيا، عقب تحويلها المثير للجدل إلى مسجد.

 

وهذه أوّل صلاة جماعة تُقام منذ 86 عامًا في آيا صوفيا، الصرح المعماري المشيّد في القرن السادس الميلادي. وهي كانت كنيسة، ثمّ مسجدًا عثمانيًّا فمتحفًا.

 

وفي منتصف النهار، دقّت كنائس اليونان أجراسها ونكّست أعلامها احتجاجًا على ما وصفه رئيس الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة ورئيس أساقفة أثينا البطريرك إيرونيموس "عملاً غير مقدّس لتدنيس" الكاتدرائية السابقة.

 

وقال كونستانتينوس بوغدانوس، النائب عن حزب الديموقراطية الجديدة، لوكالة فرانس برس "إنّه ليس يوم حداد، إنّه يوم لكشف عدائية تركيا المتنامية".
 

كما نظّمت جماعات دينيّة وقوميّة احتجاجات في أثينا وسالونيكي.

 

في وقت لاحق الجمعة، أقام رئيس الأساقفة صلاةً خاصة في كاتدرائيّة بأثينا أنشد خلاله ترانيم تكريمًا لمريم العذراء.

 

ووفقًا للكنيسة اليونانيّة، كانت الصلاة نفسها أُقيم في آيا صوفيا عشيّة سقوط عاصمة الإمبراطوريّة البيزنطيّة أمام العثمانيّين.

 

وقال إيرونيموس إنّ آيا صوفيا "رمز لإيماننا ونصب ثقافي عالمي".

 

وفي 10 تموز، ألغى مجلس الدولة التركي، المحكمة الإداريّة العليا في البلاد، قراراً يعود إلى عام 1934 بتحويل آيا صوفيا إلى متحف.

 

ثمّ أمر إردوغان بإعادة فتح المعلم الذي يعود إلى القرن السادس أمام المصلّين المسلمين، ما أثار غضب المجتمع المسيحي وزاد توتّر العلاقات مع اليونان الحليفة في حلف شمال الأطلسي.