موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٧ أغسطس / آب ٢٠٢٣
اليوم الثاني من زيارة البطريرك ميناسيان الراعويّة إلى مدينة حلب

رافي سايغ :

 

لليوم الثاني على التوالي، واصل كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، زيارته الراعويّة التاريخية إلى مدينة مدينة حلب، والتي أتت تلبية لدعوة من رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي.

 

مشروع جبل السيدة

 

استهل غبطته اليوم الثاني بزيارة تفقديّة إلى مشروع جبل السيدة السكني في حلب، يرافقه رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي، والوفد المرافق لغبطته، بالإضافة إلى مديرة مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في حلب لميس مخول، وأعضاء المكتب، وأمين سر المحافظ الأستاذ جورج بخاش ممثلا عن محافظ مدينة حلب، وفاعليات والجهات الداعمة.

 

وأزاح غبطته الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لهذا الحدث الشاهد على قيامة حلب. من ثم، بارك مشروع المجمع السكني ودشنه، كما بارك العائلات القاطنة فيه. بعد ذلك، اطلع على الجزء الثاني من المشروع الذي سيبصر النور قريبًا ليستوعب حوالي أربعين عائلة متضررة.

 

وتخللّ تدشين المشروع كلمات نوهّت بأهميّة هذا المشروع الذي يترجم صورة سورية الحقيقية المليئة بالمحبة والتقدم والازدهار. وشكر المطران بطرس مراياتي كل الجهات الداعمة لهذا المشروع، لافتًا إلى أنّ "كل شيء سيعود أجمل مما كان، بفضل محبة أبناء الكنيسة وبإرادة المحسنين الخيرين".

 

أمّا البطريرك ميناسيان فقال في كلمة مقتضبة "إنّ أهم سؤال نسأله في حدث التدشين هذا هو من نحن ولماذا نحن؟ لنجيب بأننا لا نخاف الصعوبات، لأننا شعب مؤمن صامد ثابت، محب لكنيسته ووطنه. وهذه هي سورية الغنية بتراثها وقيمها وتعايشها ومبادئها السامية"، رافعًا الشكر لله تعالى على لغة العيش معًا، والازدهار الذي نشهده على أرض سورية الحبيبة.

شارع البطريرك أغاجانيان ولقاء مع الأهالي

 

وافتتح غبطته شارع خاص باسم البطريرك الكاردينال أغاجانيان في حي العزيزية في حلب، والذي يُعدّ من أجمل الأحياء في حلب الشهباء. كما التقى بأهالي كهنة وشمامسة الأبرشيّة في دار المطرانية بحلب، بحضور المطران مراياتي، وبعض المطارنة والكهنة.

 

وثمّن البطريرك ميناسيان بدور الأهالي في الحفاظ على عائلاتهم رغم الأزمات، مؤكدًا على أنّ الإيمان هو "سراج الرجاء الذي لن تقوى عليه لغة الأزمات والتهجير". وأشار إلى أنّ "هذا السراج الذي نستمده من وجوهكم محبتكم لكنيستكم ووطنكم، وهذا الرجاء الذي يكتمل إلا بالعيش معًا، مسيحيين ومسلمين، في هذه الديار المقدسة". كما توجّه غبطته إلى عائلة الأب المختطف المغيب ميشال كيال بكلمة رجائية مؤثرة أمل خلالها أن يصار إلى معرفة مصيره وسائر المخطوفين.