موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢١ يوليو / تموز ٢٠٢٠
المطران جورج أسادوريان يطلق صرخة صلاة من أجل أرمينيا
المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان

المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان

رافي سايغ :

 

خلال ترؤسه القداس الاحتفالي بمناسبة عيد القديس الياس النبي، صباح يوم الأحد، أطلق المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، سلسلة من المواقف المهمة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها أرمينيا.

 

وجاء في العظة التي ألقاها في كاتدرائية القديسين غريغوريس المنور والياس النبي، في بيروت، لمناسبة عيد شفيع الرعية: "أود أن أتحدث وبألم شديد عن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان. فقد تعرّضت أرمينيا لعدوان سافر ولهجوم غير مبرر من الجانب الأذري، راح ضحيته عدد من شهداء جنودنا الأبطال. واليوم تقع علينا مسؤولية كبيرة وهي الدفاع عن أرضنا المقدسة أرمينيا. هذا الوطن الذي منحنا أكبر شرف، وهو أن نكون أول شعب اعتنق الديانة المسيحية. فبالنسبة لنا أرمينيا هي أرض مقدسة ومباركة، هي أرض الإيمان والنضال.

 

وأضاف المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك: "بالرغم من هول المجازر التي تعرض لها أجدادنا، وتحديدًا في عام 1915، فإننا لم نتعب من الدفاع عن قدسية وعدالة قضيتنا، وأكملنا النضال لتبقى شعلة الحقيقة متقدة. أما العدو فهو نفسه، ولكن يطل علينا بشكل جديد، بواسطة وكلاء جدد، يريدون من جديد أن ينالوا من حضورنا ويستهدفوا الإنسان الأرمني عاشق الحياة والسلام".

 

وتابع: "في هذا المشرق تعلمنا المسيحية بأننا نملك أقوى سلاح وهو سلاح الصلاة، فالواجب على كل أرمني أن يصلي من أجل هذه الأرض المقدسة. هذا التراب الغالي الذي حمل أسم آرارات وكان لنا الوطن والهوية. فالدعوة لكل واحد منا هي أن نصلي من أجل جنودنا البواسل، من أجل كل جندي مؤمن بأن الدفاع عن هذه الأرض المقدسة هو واجب مقدس. هذه هي رسالتنا التي نحملها بأمانة، وهي رسالة الصلاة".

 

وقال المطران أسادوريان: "نعم يا أحبتي، يا أبناء شعبنا في الشتات والداخل، فمن أجل هؤلاء الشجعان نصلي. من أجل كل من قدم دماءه الطاهرة لننعم بالحرية والكرامة وبديانتنا المسيحية. وأدعوكم ليكون كل شخص منكم مراسل، في مجتمعاتكم في كل مكان تتواجدون فيه وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لننقل الحقيقة إلى العالم، ونظهر الواقع كما هو للشعوب العربية الشقيقة وكل شعوب العالم الحرة، والحقيقة ساطعة كالشمس، بأن أرمينيا ليست من هاجمت واعتدت كما يصور البعض، بل الجانب الأذري. نعمل ليفهم العالم أننا وعلى أرضنا نتعرض للعدوان والهجوم. ونحن كأرمن لن نسمح لهم أن يقتلوا القضية من جديد كما شوهوا الحقائق في السابق. لن ندع لهم الفرصة ليغتالوا مسيحتنا فإيماننا هو ثابت وقوي وهو وديعة المسيح ورسله لنا".

 

وأضاف "إنّ "شهداء 24 نيسان الأبرار يلتقون ويسلمون على شهداء الدفاع عن الأرض، ويقولوا لنا أكملوا معركة الدفاع عن الإيمان والهوية، ونحن نقول لهم أننا سنبقى على الوعد ونكمل دربهم وبشهادتهم نحيا ونبقى". وخلص المطران أسادوريان في عظته إلى القول: "نتضرع إليك يا رب وأنت سيد القيامة والحياة، أن تحفظ لنا أرمينيا وجنودنا البواسل وارحم من فارقونا إلى السماء.. إلى نعيمك الأبدي. أمين".