موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
الكنيسة تحتفل لأول مرة بأحد كلمة الله ’والتأمّل بها، ونشرها‘

عمان - أبونا :

تحتفل الكنيسة يوم الأحد 26 كانون الثاني 2020، ولأول مرّة، بأحد كلمة الله.

وأنشأ قداسة البابا فرنسيس قد أنشأ هذا اليوم في الثلاثين من شهر أيلول من العام 2019، من خلال إصداره رسالة بابوية في شكل إرادة رسولية تحت عنوان: "فَتحَ أَذْهانَهم" (Aperuit illis)، وقال فيها قداسته: "أقرّر أن يُخَصّص يوم الأحد الثالث من الزمن العادي للاحتفال بكلمة الله، والتأمّل بها، ونشرها".

وأوضح بأن يوم أحد كلمة الله يأتي في وقت مناسب من السنة، حيث "نُدعى لتقوية العلاقات مع اليهود ونصلّي من أجل وحدة المسيحيّين. إنها ليست مجرّد صدفة زمنيّة: فالاحتفال بيوم أحد كلمة الله يعبّر عن قيمة مسكونيّة، لأن الكتاب المقدّس يقود الذين يصغون إليه نحو الطريق الذي يجب اتّباعه من أجل بلوغ وحدة حقيقية ومتينة".

ووقّع الحبر الأعظم إرادته الرسولية بالتزامن مع مرور 1600 عامًا لوفاة القديس إيرونيموس (342-420)، وهو أحد أهم شرّاح الكتاب المقدس في تاريخ المسيحية، وقام أيضًا بإعداد ترجمة جديدة للكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية (المعروفة بالـVulgata، وتعني «الشائعة»)، والتي أضحت الترجمة الرسميّة في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لقرون طويلة. وقد عاش إيرونيموس خلال السنوات الثلاثين الأخيرة من عمره في مغارة في بيت لحم، بجانب المكان الذي ولد فيه السيد المسيح.

ويأتي الاحتفال بأحد كلمة الله مع الرغبة التي عبّر عنها البابا فرنسيس في ختام اليوبيل الاستثنائي للرحمة، "لكي نفهم الغنى الذي لا ينضب في الحوار المتواصل الذي يقيمه الله مع شعبه" (الرسالة الرسولية رحمة وبائسة، 7)، ولكي تعيش الكنيسة مجدّدًا "عمل القائم من الموت الذي يفتح لنا أيضًا كنز كلمته حتى نتمكّن من أن نبشّر في العالم بهذا الغنى الذي لا ينضب" (الرسالة الرسولية فَتحَ أَذْهانَهم، 2).

وخلص البابا فرنسيس في إرادته الرسولية إلى القول: "عسى أن ينمّي الأحد المكرّس لكلمة الله عند شعب الله المعرفة الدينيّة والدؤوبة للكتاب المقدّس، كما علّم الكاتب المقدّس في العصور القديمة: "بلِ الكَلِمَةُ قَريبَةٌ مِنكَ جِدًّا، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ لتعمَلَ بِها" (تث 30، 14)".