موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ فبراير / شباط ٢٠٢٠
الكنيسة الأنغليكانية في إنجلترا تعتذر عن "العنصرية" داخل مؤسساتها
صوتت الكنيسة الأنغليكانية في إنجلترا على مذكرة تهدف إلى الاعتذار عن "العنصرية"، الناتجة عن إدراك أو غير إدراك، والتي تعرّض لها العديد من الأنغليكان السود والآسيويين والأقليات الاتنية الأخرى في 1948 والسنوات التي تلت، في بحثهم عن ملجأ روحي داخل الكنيسة.
ويلبي خلال قداس أنغليكاني في نيروبي (رويترز)

ويلبي خلال قداس أنغليكاني في نيروبي (رويترز)

لندن - أ ف ب :

 

أعلن رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، رئيس الكنيسة الأنغليكانية، خلال سينودس عام، أن "العنصرية متغلغلة في مؤسسات الكنيسة"، مقدمًا الاعتذار من الأقليات التي تتعرض للتمييز. وقال "لقد أضرينا بالكنيسة، وكذلك بصورة الله، وخصوصًا تسببنا بالأذى للذين كانوا ضحايانا في كثير من الأحيان دون وعي"، مضيفًا أنه "آسف" و"يشعر بالخجل".

 

وجاء في بيان، أن الكنيسة الأنغليكانية في إنجلترا، قد صوتت يوم الثلاثاء 11 شباط 2020، بالاجماع، على مذكرة تهدف إلى "الاعتذار عن العنصرية، عن إدراك أو غير إدراك، التي تعرّض لها العديد من الأنغليكان السود والآسيويين والأقليات الاتنية الأخرى في 1948 والسنوات التي تلت في بحثهم عن ملجأ روحي" في داخلها.

 

وفي حزيران 1948 نقلت سفينة "امباير ويندراش" حوالى 500 مواطن من دول الكومنولث أساسًا من جزر الكاريبي إلى جزيرة بريطانيا العظمى ما سجل بداية جيل "ويندراش". وتوجه نحو 500 ألف شخص يتحدرون من جزر الكاريبي للمساعدة كرعايا بريطانيين في إعادة إعمار بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

 

وخلال السينودس روى القس أندرو ماوتن-مامبي كيف أن أسرة إحدى بنات أبرشيته منعت في 1961 من دخول كنيسة في جنوب لندن "بسبب لون بشرتها الأسود" و"تعرضت لعنصرية فظيعة ومهينة لا تزال تؤثر اليوم على علاقتها" بالكنيسة. ومنتقدًا هذه "الفضيحة"، دعا إلى "تغيير ملموس" مشيرًا إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بماضي الكنيسة".

 

وطلب مجلس الأساقفة رسميًا إجراء دراسات "لتقييم آثار هذا الوضع على كنيسة انكلترا من ناحية خسارة عدد من أتباعها وكنائس على طريق الاقفال". وسيتم تعيين شخص من خارج الكنيسة "لتقييم الوضع الحالي فيما يتعلق بالعرق والاتنية في الكنيسة"، والهدف من ذلك "زيادة مشاركة وتمثيل الأنغليكان السود والآسيويين والمنتمين إلى أقليات أخرى" أكانوا علمانيين أو من أتباع رعيته.