موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
الكاردينال دجيفيتش: عيد الرحمة الإلهية يذكّرنا بعدم فقدان الثقة بالله
لمناسبة مرور 20 عامًا لتأسيس عيد الرحمة الإلهية (الأحد الثاني لعيد الفصح) برغبة من البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاردينال ستانيسلاف دجيفيتش، الذي كان من أقرب معاوني البابا فويتيوا وأمينَ سرّه الخاص، تحدّث فيها عن أهمية هذا العيد خصوصًا في ضوء الأزمة الصحية التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
الكارينال ستانيسلاف دجيفيتش يحمل صورة للقديس يوحنا بولس الثاني، البابا

الكارينال ستانيسلاف دجيفيتش يحمل صورة للقديس يوحنا بولس الثاني، البابا

فاتيكان نيوز :

 

شدد الكارينال ستانيسلاف دجيفيتش، رئيس أساقفة أبرشية كراكوفيا البولندية السابق، على أهمية عدم فقدان الثقة والرجاء بيسوع الرحوم، وعدم الشك في حماية من سمّاهم بـ"رسولَي الرحمة الإلهية": القديسة فاوستينا كوفالسكا والقديس يوحنا بولس الثاني. وأكد أن التعبّد ليسوع الرحوم يجعل البابا فويتيوا حيًا وحاضرًا، ليكون اليوم أيضًا عطية للكنيسة والبشرية برمتها.

 

واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يتوجّه المؤمنون إلى "يسوع الرحوم" تمامًا كما فعلوا إبان الحرب العالمية الثانية. وقال: إن البشرية تجتاز اليوم مرحلة صعبة، لذا لا بد أن تضع ثقتها ورجاءها بيسوع الرحوم ورسولَي الرحمة الإلهية، كما أن القديسَين المذكورين يمنحاننا الحماية، وقد سبق أن اختبرنا قربهما منا وحمايتهما لنا. وأكد أن عيد الرحمة الألهية يذكرنا بأننا مدعوون دوما إلى عدم فقدان الثقة بالله.

 

وفي سياق حديثه عن تأسيس عيد "الرحمة الإلهية" عام 2000، قال نيافته إن هذا القرار لم يلقَ في البدء ترحيبًا في الأوساط الكنسية لكن سرعان ما أدرك الجميع أنه جاء بإلهام ووحي من الرب، ومن الروح القدس، وأنه يتعين علينا السير في هذه الدرب على خطى البابا يوحنا بولس الثاني. وأشار إلى أن البابا فرنسيس متعبد هو أيضًا للرحمة الإلهية، موضحًا أن هذا الأمر لمسناه خلال احتفاله باليوم العالمي للشبيبة في كراكوفيا، حيث أثار هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، مشجعًا الشبان على وضع ثقتهم وأملهم في الله الرحوم.

 

وفي ختامه مقابلته، ذكّر الكارينال ستانيسلاف دجيفيتش بأنه سيُحتفل في 18 أيار المقبل بمرور مائة عام لولادة يوحنا بولس الثاني، وقال إن الكنيسة كلها تستعد لهذا الحدث، لافتًا إلى مدى أهمية البابا يوحنا بولس الثاني بالنسبة للكنيسة والعالم إذ ما يزال يشكل مصدر إلهام لكثيرين، على الرغم من مرور خمس عشرة سنة على رحيله.