موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
الكاردينال المعيّن الأب كانتالاميسا: التعيين ليس اعترافًا بشخصي وإنما بكلمة الله
الأب رانييرو كانتالاميسا، واعظ الكرسي الرسولي

الأب رانييرو كانتالاميسا، واعظ الكرسي الرسولي

فاتيكان نيوز :

 

منذ 40 عامًا، يلقي الأب رانييرو كانتالاميسا التأملات للبابوات في الأزمنة الليتورجية المهمّة في الكنيسة، مثل زمن المجيء وزمن الصوم الكبير. لديه وجه مطمئن، وصوت هادئ وبساطة شخص يعرف الكتاب المقدس جيدًا ولهذا السبب يشرح بوضوح محبة الله ويجادلها.

 

في 23 حزيران عام 1980 اختاره البابا يوحنا بولس الثاني لكي يكون واعظ القصر الرسولي، و15 عامًا يشكّل أيضًا حضورًا تلفزيونيًا يروي من خلاله الإنجيل في برنامج يحمل عنوان "أسباب الرجاء". سيم الأب رانييرو كانتالاميسا كاهنًا عام 1958 وتخرج في اللاهوت من جامعة فرايبورغ. أسس قسم العلوم الدينية في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو مع جوزيبي لازاتي عام 1969. لعب دورًا كبيرًا في حركة التجدّد بالروح القدس وفي مسيرة من أجل وحدة المسيحيين.
 

ويوم الأحد الماضي، أعلن البابا فرنسيس اسمه بين أسماء الكرادلة الجدد الذين سيعيّنون في الكونسيستوار المقبل الذي سيعقد في 28 من تشرين الثاني المقبل. وفي حوار لموقع فاتيكان نيوز، تحدّث الأب كانتالاميسا عن هذا الإعلان، وقال: من الواضح أنه أكثر من اعتراف بشخصي، إنه اعتراف بكلمة الله، بل إنه استحقاق لمن يصغي إليها أكثر منه لمن يعلنها، ونحمد الرب على هذا.

 

ومجيبًا على سؤال حول شعوره إذ أن عظاته وتأملاته لا يسمعها الأب الأقدس وحسب وإنما العالم بأسره إذ غالبًا ما يتم نقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعيّة، قال: عليَّ أن أقول إنني مفعم بالإعجاب، ولكن ليس لعظاتي وإنما للذين يصغون إليّ؛ لأن فكرة أن حبرًا أعظم مثل البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس، وكذلك البابا فرنسيس، يجدون الوقت للاستماع إلى راهب كبوشي بسيط وفقير هو مثال يعطونه للكنيسة بأسرها، مثال على احترام كلمة الله. وبهذا المعنى فهُم الذين يعظونني.

 

وحول الجانب الجديد الذي سيطبع الالتزام الجديد الذي دُعي إليه وهدفه، أجاب: أعتقد أنني سأستمر في الوقت الحالي في نشاطي الرئيسي كواعظ للقصر الرسولي، طالما أن الرب يمنحني الصحة الكافية وهذا ما يريده الأب الأقدس، وإذا سمح الوباء ذلك ولم يكن لدي أوامر بخلاف ذلك، وبالتالي يجب أن أستأنف نشاطي مع زمن المجيء، أي عما قريب. أما بالنسبة للهدف في الواقع، بالنسبة لي، ونظرًا للدور الفخري لهذا التعيين، فإن الهدف هو الفرح بأن أكون قريبًا من الأب الأقدس وأدعمه بالصلاة وكلمة الله.