موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٤ مايو / أيار ٢٠٢٠
الرئيس عون يلتقي السفير البابوي، ويشكر للبابا فرنسيس لوقوفه إلى جانب لبنان

بعبدا :

 

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري، حيث حمل إليه "دعم الحبر الاعظم البابا فرنسيس والكرسي الرسولي للبنان، وللجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة اللبنانية للتغلب على وباء كورونا، والخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان"، بحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية.

 

وكان اللقاء مناسبة عرض فيها السفير البابوي لرئيس الجمهورية التحضيرات الجارية ليوم الصلاة والصوم وأعمال المحبّة الذي دعت اليه اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، يوم الخميس 14 الحالي لكي يساعد الرب البشريّة على تخطّي وباء كورونا، انطلاقًا من مبدأ أنّ الصّلاة "قيمة عالميّة"، وقد حظيت الدعوة ببركة البابا فرنسيس الى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

 

وقد حمّل الرئيس عون للدبلوماسي الفاتيكاني شكره للأب الاقدس على وقوفه الدائم إلى جانب لبنان وشعبه بمختلف انتماءاتهم، لاسيما في الظروف الصعبة، معتبرًا أن الصلاة المسيحية الإسلامية المشتركة من أجل الانسانية تأتي في صلب رسالة لبنان ودوره في محيطه والعالم، وبداية ترجمة عملية للمبادرة التي اطلقها الرئيس عون ووافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي، لإنشاء "أكاديمية الانسان للحوار والتلاقي" في لبنان من اجل ارساء قيم الحوار وبناء حضارة السلام.

 

وبعد اللقاء، تحدث السفير البابوي الى الاعلاميين، فقال: "لقد التقيت فخامة رئيس الجمهورية ونقلت اليه قرب الأب الاقدس البابا فرنسيس من جميع المواطنات والمواطنين اللبنانيين، وابلغته انني في بداية شهر آذار المنصرم وقبل انتشار وباء كورونا، تشرفت بلقاء قداسته في الفاتيكان. وقد طلب مني شخصيا ان انقل قربه من رئيس الجمهورية ومن كافة السلطات اللبنانية والشعب اللبناني بأسره. كما نقلت الى فخامته الصلاة التي خصّصها البابا فرنسيس يوم السبت الفائت، طالبا مشاركة المؤمنين بها، على نية رؤساء الدول والحكومات والسياسيين اينما كان في العالم، من اجل ان يضعوا جانبا امورهم وافكارهم ومشاريعهم الخاصة والعمل معا بهدف التوصل الى حلول من وباء كورونا وتداعياته. وهذه رسالة هامة ايضا بالنسبة الى لبنان. فهناك دائما زمن خاص في الديمقراطية لكي يعبّر كل فريق عن نظرته، في اطار ديمقراطي، انّما هناك وقت يجب فيه ان يكون الجميع معا. وكما قال قداسة البابا، يجب ان تكون الوحدة في خدمة المواطنين، وهذا امر اهم بكثير من الانقسام والتمسك بالخصوصيات الضيقة. ونحن نريد ان نصلي فعلا لكيما يتحقق هذا الامر ايضا في لبنان. واعتقد انه بفضل روحية الصمود امام المحن التي يتمتّع بها اللبنانيات واللبنانيون يمكن الخروج ليس فقط من ازمة الكورونا."

 

واضاف: "اود ان اغتنم الفرصة لأهنىء وزير الصحة والحكومة على خطّة العمل التي تم انتهاجها، اضافة الى المستشفيات الحكومية والخاصة التي كانت لها اسهامتها في هذه المحنة، ومنها المستشفيات الكاثوليكية. وانا لواثق انه يمكننا ايضا الخروج من الأزمة الاقتصادية، ولكن علينا العمل سويا."

 

وقال: "لقد اثرت مع فخامة الرئيس المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات ليس فقط بالنسبة الى المستشفيات، انما ايضا ما يتعلق منها بالمعاهد التربوية والمدارس الخاصة والمدارس الكاثوليكية بشكل عام، لا سيما تلك شبه المجانية التي تجتاز ظروفا صعبة للغاية. وعلى الحكومة ان تبحث في كيفية مساعدة هذه المؤسسات، حتى لو كانت الكنيسة والمؤسسات الدينية تقوم بدراسة مشاريع للمساعدة، على ما انا واثق منه. ونحن نبحث في كيفية طلب المساعدة في هذا الخصوص من الخارج لهذه المدارس، لأن التربية تشكّل اساس كل مجتمع."

 

وختم بالقول: "تناولت ايضا مع رئيس الجمهورية مبادرة اللّجنة العليا المسيحية-الاسلامية للأخوّة الإنسانية، التي انشئت بعد اعلان ابوظبي حول الأخوة الانسانية، من اجل دعوة المسيحيين والمسلمين لتخصيص يوم 14 ايار للصلاة والصوم من اجل انتهاء وباء كورونا العالمي. ونحن في لبنان يمكننا ان نخصص هذا اليوم ايضا لنصلي معا من اجل ان يساعدنا الرب القدير على ايجاد الحلول للبناننا المحبوب".