موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأربعاء، ٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
الجيش الاسرائيلي يهدم قرية بدوية فلسطينية ويشرد سكانها في غور الأردن
بدو فلسطينيون بجانب ممتلكاتهم بعد أن هدم جنود الاحتلال خيامهم في منطقة شرقي قرية طوباس في الضفة الغربية المحتلة، 3 تشرين الثاني 2020

بدو فلسطينيون بجانب ممتلكاتهم بعد أن هدم جنود الاحتلال خيامهم في منطقة شرقي قرية طوباس في الضفة الغربية المحتلة، 3 تشرين الثاني 2020

أ ف ب :

 

قال شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية هدمت مساكن حوالي 80 فلسطينيًا في عملية كبيرة في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة.

 

ودمرت جرافات إسرائيلية مساء الثلاثاء قرية "حمصة البقيعة" البدوية الصغيرة بأكملها بما في ذلك الخيام وحظائر الماشية والألواح الشمسية قرب مدينة طوباس، شمال شرق الضفة الغربية، تاركة وراءها العشرات من المشردين، بحسب ما شاهد مصور وكالة فرانس برس هناك.

 

ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الهدم "التي تعد الأكبر من نوعها بحق أهلنا الصامدين في الأغوار". وقال: "أقدمت سلطات الاحتلال على هدم تجمع حمصة البقيعة في محافظة طوباس بشكل كامل، مخلفة قرابة 80 مواطنا بلا مأوى بعد هدم 70 منشأة سكنية وحظائر للماشية". واعتبر أن ذلك "يمثل خرقًا إسرائيليًا جديدًا وانتهاكًا للقانون الدولي، وتحديًا إضافيًا لنا وللمجتمع الدولي وتدميرًا ممنهجًا لمنع إمكانية اقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها".

 

وغور الأردن، أو وادي الأردن، هو شريط من الأراضي الاستراتيجية الحدودية يمتد من بحيرة طبريا وحتى البحر الميت. ويقع غور الاردن بشكل أساسي في المنطقة المصنفة "سي" أو "جيم " من أراضي الضفة الغربية، والتي تخضع تمامًا لسيطرة إسرائيل التي تخطط لضمها. ويحتاج تشييد المباني في هذه المنطقة وفق إسرائيل إلى تصاريح مسبقة من السلطات الإسرائيلية التي تهدم المنازل التي يبنيها الفلسطينيون بدون تصاريح على حد قولها.

 

وقال عبد الغني عواده (52 عامًا) لفرانس برس "فوجئنا أمس بوصول أكتر من 20 جيبًا عسكريًا وست جرافات لبيوتنا. أمهلونا 10 دقائق لإخلاء مساكننا وبدأوا يتجريف وتدمير كل مساكننا التي تقطنها 11 عائلة مكونة من 80 شخصًا".

 

وتابع عبد الغني "دمروا لنا خزانات المياه ومحطات الطاقة الشمسية وأعلاف الأغنام وكل ما نملك. أصبحنا بدون مأوى خاصة مع بداية الشتاء وهطول الأمطار". وقال "نحن نسكن هنا منذ زمن آبائنا القدماء وكنا نتعرض دائمًا لمضايقات الجيش والمستوطنين من مستوطنتي روعيه وبقعوت. لكن هذه المرة رحلونا ودمروا قريتنا بطريقة وحشية بالكامل".

 

وعلقت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية غير الحكومية على هدم القرية قائلة إنه "بينما يكافح العالم بأسره وباء كوفيد-19 تكرس إسرائيل وقتها وجهودها لإنهاك السكان الفلسطينيين الذين يخضعون لسيطرتها، و بدلاً من حمايتهم (...) تقوم بخلق وضع مأساوي لهم".

 

وأضافت المنظمة "لا يكاد توجد لديهم وسيلة للبناء بشكل قانوني".

 

وبحسب "بتسيلم" وهي منظمة مناهضة للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ حزيران 1967، "منذ بداية عام 2020 شهد 798 فلسطينيًا تدمير منازلهم من قبل السلطات الإسرائيلية". وقالت إنه عام قياسي منذ أن بدأت المنظمة غير الحكومية في إحصاء عمليات الهدم في عام 2016.