موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
البطريرك يونان: نداء لإحلال سلام دائم في سورية والحفاظ على حياة الأبرياء

روما – الفاتيكان نيوز :

التضرع والنداء، في اتحاد مع قداسة البابا فرنسيس، من أجل سلام فوري ودائم في سوريا، كان هذا محور عظة غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي خلال ترأسه القداس الإلهي الأحد في روما. وتوقف غبطته عند مخاطر هجمات الجيش التركي ومستقبل المسيحيين.

ترأس بطريرك السريان الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الأحد 13 تشرين الأول، في كنيسة العذراء مريم في الوكالة البطريركية السريانية في روما. وأطلق غبطته، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني للبطريركية، "نداءً عاجلا وملحًا من أجل إحلال السلام الفوري والدائم في شمال شرق سوريا، والحفاظ على حياة الأبرياء وخاصة على المسيحيين وهم المكون الأصيل والمؤسِّس في سوريا".

ومن بين ما نقل الموقع الإلكتروني عن غبطته: "كما نرى إنّ درب صليبنا يطول، منذ سنوات عديدة في العراق، واليوم في سوريا تستمرّ معانانتا من الهجمات الإرهابية وأعمال العنف والتعصّب الديني والطائفي الأعمى، وهكذا نتعرّض للتهجير والاقتلاع والإبادة". وتوقف في عظته عند طلب بولس الرسول، الذي قاسى الكثير من الآلام والمحن، في رسالته إلى أهل أفسس من المؤمنين أن "كونوا أقوياء وشدِّدوا عزائمكم حتّى عندما تنظرون إليَّ وإلى آلامي وشدائدي والظروف الصعبة التي أعيشها، لا تيأسوا".

وحول ما يحدث في شمال شرق سوريا، أشار إلى "هجمات جيش نظامي قويّ يفرض نفسه، لكنّ الخوف الأكبر هو أنّ هذا الجيش يدعم مسلحين إرهابيين مملوئين بالحقد ويريدون فقط أن ينتقموا. وهكذا لا يجد أبناء شعبنا المسيحي أمامهم حلاً سوى أن يتركوا أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم ويهاجروا، وهم المكوِّن الأصيل والمؤسِّس في سوريا". وتابع أننا "نصلي معا في هذا القداس كي يعطينا الرب الأمن والسلام اللذين نحتاج إليهما منذ سنوات". وأضاف أن القديس بولس الرسول "يذكّرنا بأنّنا يجب أن نبقى أقوياء بالذي يقوّينا، بالرب يسوع الذي هو منبع إيماننا".

وواصل: "نرفع تضرّعنا ونطلق النداء عاجلاً وملحّاً في هذا القداس، متّحدين مع قداسة البابا فرنسيس وجميع الرعاة الكنسيين حول العالم، من أجل إحلال السلام الفوري والدائم في المناطق الواقعة شمال شرق سوريا، وفي كل الجزيرة السورية، وكذلك من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء، وسلامة جميع الذين يعانون بسبب ما يسَمى هجمات الجيش التركي على الأكراد في الجزيرة السورية. ونحن نعلم أن من سيدفع الثمن هم بشكل خاص الأبرياء، وبشكل أخص المسيحيون الذين ليس بإمكانهم الدفاع عن النفس، في حين يرى المسيحيون أن العالم حولهم، ولا سيما الأقوياء، يستغلونهم ولا يفكرون بهم، وكأنهم من حثالة هذا العالم، أي أقلية بالعدد وضعيفة بالسلاح وليس لديها أي نية بشنّ هجمات إرهابية وتكفيرية. لذلك نحن مسيحيي الشرق مهمَلون ومتروكون من هذا العالم الذي يفتش على مصالحه الآنية المادية".