موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢١ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
البطريرك ميناسيان: أين المجتمع الدولي؟ أين ضمير الأمم أمام مأساة آرتساخ؟

رافي سايغ :

 

في معرض تعليقه حول مأساة آرتساخ، قال بطريرك بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، في بيان وزعه المكتب الإعلامي في البطريركية: "إذا كنا نريد حقًا مساعدة الشعب الأرمني الذي يعاني من الجوع والمرض، وتنتهك حقوقه الإنسانيّة، فنحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وهذه هي الخطوة العملية التي نطالب بها في هذه اللحظة".

 

أضاف: "إنّ بيانات التضامن والتعاطف والإدانة لا تخدم شيئًا. ليس لها أي أهميّة بالنسبة لنا الآن. يعيش الأطفال والرضع والمسنون والأسر على تلك الأراضي. هناك نقص في الدواء والخبز والحليب، ونقص في الكهرباء والغاز. هناك نقص في كل شيء. هو شعب محكوم عليه بالإعدام. دعونا ننقذه. أين ضمير المجتمع الدولي أمام هذا النوع من الجرائم؟".

 

 

"إبادة جماعية" جديدة

 

ووجّه ميناسيان نداءً خلال المقابلة التي أجرتها معه وكالة"SIR" ، والتي تصدر من قبل مجلس أساقفة إيطاليا، مشيرًا إلى "الهجوم الوحشي الذي شنته أذربيجان ضد السكان الأبرياء في آرتساخ في 19 أيلول الحالي، مؤكدًا أن "تدخل المجتمع الدولي ضروري. التدخل بشكل واضح وعملي".

 

وتطرّق غبطته إلى الأزمة الإنسانيّة الخانقة التي تعيشها آرتساخ منذ تسعة أشهر، موضحًا بأنّ "دخول الشاحنات إلى جمهورية آرتساخ في الأيام الأخيرة كان بمثابة الخديعة الكاملة، لأنّ الطريق لم يفتح والوضع الذي يعيشه شعب آرتساخ أمرًا فظيعًا".

 

وأشار البيان إلى أنّه "ردًا على هذه المقابلة التي أجراها البطريرك ميناسيان، نشر مدير الفرع الإيطالي لمنظمة دعم الكنيسة المتألمة، السيد أليساندرو مونتيتورو، بيانا قال فيه:" إن الشعب الأرمني يواجه "إبادة جماعية" جديدة، وأن منظمة دعم الكنيسة المتألمة قريبة من ضحايا هذا الهجوم الوحشي، وخاصة المسيحيين الأرمن". وختم البيان بالقول: "إنّ بيانات الإدانة الصادرة عن مختلف الدول والمنظمات الدوليّة يجب أن تتبعها تدخلات مباشرة لإنقاذ السكان المعرّضين للخطر".