موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٧ مارس / آذار ٢٠٢٣
البطريرك بيتسابالا يزور مركز الحسين للسرطان

أبونا :

 

قام البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بزيارة إلى مركز الحسين للسرطان، وكان باستقباله الرئيس المدير العام للمركز الدكتور عاصم منصور.

 

ورافق غبطة البطريرك في الزيارة سيادة المطران جمال دعيبس، النائب البطريركي في الأردن، والأب رفعت بدر، راعي كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي، وعدد من الكهنة والراهبات وأعضاء المجلس الرعوي. وأتت هذه الزيارة بتنظيم من رعيّة قلب يسوع في تلاع العلي، وأدرجت في الزيارة الراعوية التي قام بها البطريرك بيتسابالا إلى الرعيّة لمدة ثلاثة أيام.

 

وفي الجلسة الحواريّة التي رافق الدكتور عصام كل من الدكتور منذر الحوارات والدكتورة رولا عمارين، استمع الحضور إلى شرح تاريخيّ حول نشأة هذا المركز الذي اسمًا لامعًا في عالم الطب في العالم أجمع. وقال الدكتور عصام بأنّه قد نشأ على مدار مرحلتين، المرحلة الأولى هي المبنى القديم الذي افتتح في عهد الملك الحسين بن طلال عام 1997، ومن ثمّ تّم إضافة المركز الجديد الذي يحمل جناحين الأولى باسم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والثاني باسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

 

كما تحدّث الدكتور منصور عن العلاج الذي يحتاج إلى لمسة إنسانيّة وروحيّة للمريض الذي قد يكون مصدومًا في البداية، ولذلك هو بحاجة إلى دعم روحي، مشيرًا إلى أنّ المركز يتميّز بوضع الدعم النفسيّ والاجتماعيّ ضمن خطة علاج كل مريض يحتضنه. وشكر جميع التعاون القائم بين الكنائس والمركز.

 

بدوره، قال البطريرك بيتسابالا بأنّنا دومًا فخورون بهذا الإنجاز الطبيّ الأردنيّ، وبإذن الله يكمل مسيرته في التطوّر المستمرّ. وأثنى على الجهود المبذولة من خلال الاعتناء بالإنسان ككلّ، وليس فقط من الناحيّة الصحيّة الطبيّة العلاجيّة، لأنّ الإنسان هو كتلة متكاملة يحتاج إلى الرعاية النفسيّة والصحيّة والروحيّة.

 

وتحدّث المطران دعيبس قائلاً بأنّه منذ أن كان في الأردن أولاً، راعيًا لكنيسة اللاتين في الوهادنة، قد شارك في بداية التسعينات بالحملة التي أقيمت للتبرّع لبناء هذا المركز، وكذلك أثناء عمله في فلسطين كان يتابع الكثير من الأشخاص والعائلات الذين كانوا يعالجون في هذا المركز، متمنيًّا أن يفتح مركز جديد في مدينة رام الله كما كان مقرّرًا في البداية.

 

كذلك شكر الأب رفعت بدر المركز على حسن استقبال رجال الدين، ومنهم الكهنة الذين يأتون لزيارة المرضى. وقال بأنّ الإعفاءات الطبيّة التي ينالها العديد من أبناء الرعايا تنال ثناءهم وتقديرهم لأنّ الديوان الملكي العامر ورئاسة الوزراء قد سهّلت الحصول على مثل هذه الإعفاءات التي تدخل العائلات الطمأنينة وبعض العزاء.

 

وتجوّل الحاضرون في بعض مرافق المركز، وزار غبطة البطريرك عدد من المرضى ومنحهم الزيت المقدّس، مصليًّا من أجل شفائهم وقوّة عائلاتهم لكي يصبروا في هذه المحنة التي يعانون منها.