موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٤ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
البابا فرنسيس يقبل أوراق اعتماد مكرم القيسي سفيرًا للمملكة لدى الفاتيكان

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

قبل قداسة البابا فرنسيس، صباح اليوم الجمعة، أوراق اعتماد عدد من السفراء المعتمدين (غير المقيمين) لدى الكرسي الرسولي، من بينهم سفير المملكة الأردنيّة الهاشمية معالي السيّد مكرم مصطفى القيسي (50 عامًا)، وهو أيضًا سفير المملكة لدى الجمهورية الفرنسيّة.

 

كما قبل قداسته أوراق اعتماد سفراء دول كازاخستان، زامبيا، موريتانيا، أوزبكستان، مدغشقر، استونيا، رواندا، الدنمارك والهند. وهم يشكلون جزءًا من السلك الذي يمثّل حوالي 183 دولة تربطها حاليًا علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي (الفاتيكان).

 

ووجه البابا فرنسيس كلمة ضمنها تحياته لدولهم وحكامها وشعوبها والسلطات المدنية والروحية.

 

وقال: تبدأ مهمتكم في وقت يمثل تحديًا كبيرًا للعائلة البشرية بأكملها. حتى قبل انتشار وباء فيروس كورونا، كان من الواضح أن عام 2020 سيكون عامًا يتميز باحتياجات إنسانية مُلحّة، بسبب الصراع والعنف والإرهاب في أجزاء مختلفة من العالم. تسبب الأزمات الاقتصادية الجوع والهجرة الجماعية، بينما يزيد تغير المناخ من مخاطر الكوارث الطبيعية والمجاعات والجفاف. والآن يؤدي الوباء إلى تفاقم التفاوتات التي كانت حاضرة في مجتمعاتنا؛ في الواقع، يتعرض إخوتنا وأخواتنا الفقراء والأشدّ ضعفًا لخطر الإهمال والاستبعاد والنسيان. لقد جعلتنا الأزمة نفهم أننا "موجودون على السفينة عينها، ضعفاء ومضطربين ولكننا في الوقت عينه مهمّين وضروريين وجميعنا مدعوون لكي نجذِّف معًا ومعوزون لتعزية بعضنا البعض".

 

أضاف: واليوم، ربما أكثر من أي وقت مضى، يتطلب عالمنا المعولم بشكل ملحٍّ حوارًا وتعاونًا صادقين ومحترمين، قادرين على توحيدنا في مواجهة التهديدات الخطيرة التي تلوح في أفق كوكبنا وترهن مستقبل الأجيال الشابة. في رسالتي العامة الأخيرة "Fratelli tutti"، عبّرت عن رغبتي في أن نتمكّن في هذا الزمن الذي أُعطي لنا لنعيشه، معترفين بكرامة كل شخص بشري، من أن نحيي تطلعًا عالميًّا للأخوَّة بين الجميع. إن وجود الكرسي الرسولي في المجتمع الدولي يخدم الخير العام العالمي، ويلفت الانتباه إلى الجوانب الأنثروبولوجية والأخلاقية والدينية لمختلف القضايا التي تؤثر على حياة الأفراد والشعوب والأمم بأسرها.

 

تابع: آمل أن يؤدي نشاطكم الدبلوماسي، كممثلين لدولكم لدى الكرسي الرسولي، إلى تعزيز "ثقافة اللقاء"، الضرورية للتغلب على الاختلافات والانقسامات التي غالبًا ما تعيق تحقيق المُثُل والأهداف السامية التي يقترحها المجتمع الدولي. في الواقع، كل واحد منا مدعو لكي يعمل يوميًا من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وأخوّة ووحدة. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أيها السفراء الأعزاء، فيما تبدأ مهمتكم لدى الكرسي الرسولي، أقدم لكم أطيب أمنياتي وأؤكد لكم الاستعداد الدائم لمختلف مكاتب الكوريا الرومانية لمساعدتكم في الاضطلاع بمسؤولياتكم. عليكم وعلى عائلاتكم وعلى معاونيكم وعلى مواطنيكم جميعًا، أستمطر بحرارة البركات الإلهية.