موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٦ مايو / أيار ٢٠٢٠
البابا فرنسيس للكاثوليك في الصين: كونوا أقوياء في الإيمان
مسيحيون صينيون

مسيحيون صينيون

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

دعا البابا فرنسيس الجماعة الكاثوليكية في الصين الى أن تكون قوية في الإيمان.

 

هذا وأحيت الكنيسة الجامعة يوم الأحد، كما في الرابع والعشرين من أيار من كل عام، يوم صلاة من أجل الكنيسة في الصين، وهي مبادرة انطلقت في العام 2007 برغبة من البابا بندكتس السادس عشر، والتي عبر عنها في رسالته إلى المؤمنين الكاثوليك في الصين.

 

وقال بيان للكرسي الرسولي، نشرته إذاعة الفاتيكان، إن "البابا فرنسيس أولى اهتمامًا كبيرًا بالصين منذ بداية حبريته عام 2013، وفي يوم الصلاة من أجل الكنيسة في الصين عبّر بيرغوليو دومًا عن قربه من جميع المؤمنين الكاثوليك الصينيين، الذين لم يتخلوا عن إيمانهم ومحبتهم وسط العديد من الصعوبات والمحن التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وحثّهم البابا على البقاء متّحدين في إطار الشركة مع الكنيسة الجامعة.

 

هذا وقد تم في الثاني والعشرين من شهر أيلول عام 2018، التوقيع على اتفاق تاريخي "مبدئي" بين الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبية، وصفه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بـ"نقطة الوصول في نهاية مسيرة طويلة، لافتًا إلى أن الاتفاق يشكل أيضًا نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة يطبعها المزيد من التعاون لصالح الجماعة الكاثوليكية الصينية، ومن أجل تعزيز التناغم داخل النسيج الاجتماعي".

 

وقال نيافته في حديث صحفي آنذاك إنه "يتعين علينا أن نسير معاً، لأنه بهذه الطريقة فقط نستطيع أن نضمد الجراح ونتخطى سوء التفاهم الذي حصل في الماضي، كي نُظهر للعالم أنه بإمكاننا أن نتوصل إلى تفاهم مثمر على الرغم من التباعد في المواقف".

 

وفي رسالته إلى الكاثوليك في الصين والكنيسة الجامعة في السادس والعشرين من أيلول 2018 تطرق البابا فرنسيس أيضًا إلى هذا الاتفاق، وكتب أنه جاء ثمرةً لحوار مؤسساتي طويل ومعقّد بين الكرسي الرسولي والسلطات الحكومية الصينية: حوارٌ أطلقه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وتابعه البابا بندكتس السادس عشر. وأكد البابا بيرغوليو أن الاتفاق لا يرمي إلى تعيين موظفين يديرون الشؤون الدينية، بل إلى قيام رعاةٍ يحركهم قلب يسوع، ويلتزمون في العمل بسخاء ليخدموا شعب الله.

 

وقد شهدت السنتان الماضيتان انجازات هامة على صعيد العلاقات الثنائية، لاسيما مع سماح حكومة بكين لأسقفين صينيين بالمشاركة في سينودس الأساقفة حول الشبيبة والذي التأم في الفاتيكان عام 2018، فضلا عن سيامة أسقفين جديدين بتفويض من البابا في شهر آب من العام الماضي.

 

يُذكر أن الاختيار قد وقع على الرابع والعشرين من شهر أيار، من كل عام، للصلاة لأجل الكنيسة في الصين، لأنه اليوم الذي يُحتفل فيه بعيد العذراء معونة المسيحيين والمكرمة في الصين، لاسيما في مزار سيدة شيشان، بالقرب من شنغهاي.