موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
البابا بندكتس السادس عشر يغادر الفاتيكان ليزور شقيقه المريض في ألمانيا
البابا الفخري بندكتس السادس عشر أثناء سفره إلى بلده المانيا لعيادة شقيقه المريض المونسنيور جورج راتسينغر

البابا الفخري بندكتس السادس عشر أثناء سفره إلى بلده المانيا لعيادة شقيقه المريض المونسنيور جورج راتسينغر

أبونا :

 

غادر البابا بندكتس السادس عشر (93 عامًا) دير "أم الكنيسة" الواقع في حدائق الفاتيكان إلى ألمانيا، في زيارة خارجيّة هي الأولى له منذ تقديم استقالته عام 2013، لكي يكون قريبًا من شقيقه المونسنيور جورج راتسينغر (96 عامًا) الذي تدهورت صحته كثيرًا.

 

وسافر البابا الفخري، صباح الخميس، إلى ألمانيا، برفقة سكرتيره الشخصي رئيس الأساقفة جورج غانسوين، بالإضافة إلى طبيب وممرضة، ومنسقة من جماعة "Memores Domini"، ونائب قائد الدرك الفاتيكاني. وبحسب ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، فإن البابا بندكتس سيبقى في مدينة ريغنسبورغ "طالما كان ذلك ضروريًا".

 

سيم الشقيقان راتزينغر، اللذان ولدا بفارق ثلاث سنوات، كاهنين في ذات اليوم، 29 حزيران عام 1951، في كاتدرائية فريسينج. إلا أن ظروف الحياة أخذتهما في طريقين مختلفين: فجورج أصبح موسيقيًا لامعًا، أما جوزيف فأصبح عالمًا لاهوتيًا شهيرا. وعلى الرغم من ذلك، ظل ترابطهما المتبادل ثابتًا دائمًا، كما يتضح من الزيارات العديدة التي قام بها الأب جورج راتسينغر إلى الفاتيكان ما بين الأعوام 2005 و2013، خلال سنوات حبرية شقيقه، وحتى بعد تقديم استقالته التي فاجأت العالم كلّه، وحظيت بتقديرٍ كبير.

 

وعندما عرضت مدينة كاستل غاندولفو عام 2008 المواطنة الفخرية لأخيه، عبّر بندكتس السادس عشر عن نفسه بهذه الكلمات: "منذ بداية حياتي، لم يكن أخي دائمًا رفيقًا لي فحسب، إنما أيضًا مرشدًا موثوقًا به. بالنسبة لي، كان نقطة توجه ومرجعيّة بفضل قراراته الواضحة".

 

لقد أظهرت تصريحات البابا هذه عاطفته الشديدة تجاه أخيه.

 

البابا بندكتس وشقيقه المونسنيور جورج راتسينغر (أرشيفية)