موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٤ ابريل / نيسان ٢٠١٩
الإرهاب لم ينتهِ بعد، وداعش يبحث عن أوكار جديدة في البلدان الآسيوية

الفاتيكان نيوز :

أكد مدير وكالة "آسيا نيوز" الكاثوليكية أن الإرهاب في العالم لم ينتهِ بعد، حيث ما يزال يتغذى من الأصولية الدينية، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش وبعد الهزيمة التي مُني بها في سورية والعراق بات يبحث عن أوكار له في القارة الآسيوية.

وفي حديث مع موقع "الفاتيكان نيوز"، أشار الأب برناردو شيرفيليرا إلى أن المسيحيين في سريلانكا ما يزالون تحت وقع الصدمة ويشعرون بالخوف لأنهم يجهلون ما يمكن أن يحصل لهم في المستقبل خصوصًا وأن الاعتداءات لم تكن متوقعة إطلاقًا، وتم التقليل من المخاطر المحدقة بالبلاد.

ولفت إلى عناوين بعض الصحف التي تحدثت عن استئناف العمليات الإرهابية، وقال إن الإرهاب في الواقع لم يتوقف أبدًا، مشيرًا على سبيل المثال إلى العمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا وبلجيكا. وأكد أن هذا النوع من الإرهاب يتغذى من الأصولية الدينية، فضلا عن قيام عدد من الدول الغربية ببيع الأسلحة إلى تلك المناطق من العالم.

ولفت مدير وكالة "آسيا نيوز" إلى أن أحدًا لم يتوقع حصول هجمات تحمل صبغة إسلامية في سريلانكا، لاسيما وأن المسلمين في هذا البلد يشكلون نسبة 9 بالمائة من مجموع عدد السكان. ورأى أن قدرة داعش، الذي تبنى العمليات الإرهابية، على تنظيم هجمات منسقة وفي مناطق مختلفة تُثبت ضلوع قوى أجنبية ومجموعات منظمة في تلك العمليات الدامية. وذكّر بأن عددًا كبيرًا من قادة التنظيم الذين هُزموا في سورية والعراق توجّهوا إلى البلدان الآسيوية، خصوصًا الفيليبين وماليزيا وبروناي وإندونيسيا، وهم يبحثون عن أوكار ومقارّ جديدة لهم. وهذا ما يفعلونه أيضًا في سريلانكا، لاسيما وأن البلد يعاني من فجوات كبيرة.

ولم تخل كلمات الأب برناردو شيرفيليرا من الإشارة إلى العلاقات الطيبة القائمة بين الكاثوليك وأتباع باقي الديانات في سريلانكا، مشيرًا إلى أن وكالة "آسيا نيوز" سلطت الضوء في أكثر من مناسبة على التعاون القائم في هذا البلد بين الكاثوليك والبوذيين والمسلمين في مختلف المجالات، لاسيما في المبادرات البيئية والأعمال الخيرية. وأكد أن الهدف مما حصل يتمثل في القضاء على اللحمة والانصهار الوطني ورمي هذا البلد في أحضان القوى الإقليمية.