موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٧ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠
الأسقفية لوسائل الإعلام: ليكن الحياد الناشط نقطة انطلاق المئوية الجديدة للبنان الجديد

جل الديب :

 

عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام في لبنان اجتماعًا برئاسة رئيسها المطران انطوان نبيل العنداري، وحضور نائب الرئيس الأب العام الارشمندريت أنطوان ديب، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم والأعضاء، وبحثت في التطورات على الصعيد المحلي.

 

وجاء في البيان الصادر: "شهر كامل مر على الزلزال المريب الذي ضرب العاصمة بيروت وضواحيها من دون أن تظهر نتائج التحقيق لغاية الآن في ظل كارثة حلت بشعب ودمرت ممتلكاته وتراثه وثقافته وطموحاته، وأثرت على حاضره ومستقبله. إننا إذ نتقدم مجددًا بالعزاء الى أهالي الضحايا البريئة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وعودة سريعة للمشردين الى بيوتهم، نستغرب التباطؤ غير المبرر في الكشف عن خلفيات الانفجار، مؤكدين عدم جواز التعمية على الحقائق وضرورة تحديد المسؤوليات".

 

وطالب البيان "الدولة والجهات المانحة بالاسراع في اعادة الاعمار وتأهيل المباني المتضررة ليتمكن الناس من العودة الى منازلهم قبل حلول فصل الشتاء ولئلا يبقى مهجر واحد في وطنه، داعين الى التحقق من وصول المساعدات الى مستحقيها الفعليين وعدم ذهابها يمينًا وشمالاً. وفي هذا الاطار، نطالب أيضًا بإعتبار ضحايا انفجار مرفأ بيروت ضحايا الفساد والاهمال وتراخي الدولة، ونطلب من الدولة اعتبارهم شهداء الوطن وتخصيص تعويضات شهرية لعائلاتهم أسوة بغيرهم من الشهداء أبناء الوطن".

 

وأضاف: "بعد أسبوع على تكليف السفير مصطفى أديب تأليف الحكومة، نأمل أن تتكلل جهود الرئيس المكلف بوضع تشكيلة وزارية منسجمة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين في أسرع وقت بعيدًا من مصالح القوى السياسية وشروطها ترجمة للتعهدات التي قطعتها هذه القوى والكتل أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسهيل عملية تأليف الحكومة والابتعاد عن المحاصصة السياسية واحتكار حقيبة من هنا أو من هناك، على أن تكون الحكومة العتيدة حكومة طوارئ مصغرة، تعيد الثقة وتحقق نقلة نوعية في مكافحة الفساد وتطبيق الاصلاحات الضرورية لاستقطاب المساعدات الدولية والعربية للبنان كي يتمكن من النهوض مجددًا واسترجاع عافيته".

 

وتابع: "إن الحياد الناشط الذي طرحه غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يحظى بمزيد من التأييد والدعم الشعبي والسياسي، إلا من بعض الذين يصرون على زج البلاد في أتون حروبهم وصراعاتهم ومشاريعهم الخارجية التي لا تشبه لبنان بشيء، فيما البطريركية المارونية لم تنطق يومًا إلا بكلمة الحق في وجه الباطل، ولم تعبّر إلا عن إرادة لبنانية حقيقية وثوابت وطنية تاريخية، ولا ولاء لها إلا للبنان، لذلك ومع انطلاق المئوية الثانية للبنان الكبير فليكف البعض عن محاولاته اليائسة لتزوير هوية لبنان وتغيير وجهه الحضاري والتعددي والتوقف عن محاصرة الشرعية بفائض قوة خارج إطار الدولة التي يعود إليها وإلى قواها الأمنية فقط الحق الحصري في حمل السلاح. وليكن الحياد الناشط نقطة انطلاق المئوية الجديدة للبنان الجديد".

 

وشكرت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام "قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس على عاطفته والقاء الضوء في المقابلة العامة على الوضع اللبناني يوم الاربعاء 2 ايلول 2020 ولفتته الأبوية بإحتضان العلم اللبناني وتقبيله وإيفاده أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إعرابا عن التضامن والدعم للبنان بمبادرات مادية محسوسة من دون تمييز، وعدم تركه في عزلة عن العالم، وتشديده على ضرورة التمسك بالارض والتجذر بها وعدم بيعها".