موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ يوليو / تموز ٢٠١٩
الأب رشيد مستريح يحتفل باليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتية

اللاذقية - الأب بشير بدر :

في أجواء من الفرح الروحي والإنساني، وبحضور سيادة النائب الرسولي في سوريا المطران جورج أبو خازن، ومحاطًا بإخوته الكهنة والرهبان وعائلته وأقاربه المجتمعين من بلدان ومدن متفرقة، بالإضافة لعدد كبير من أبناء رعيته من بلدة اليعقوبية ومن المعارف والأصدقاء الذين ملأوا كنيسة قلب يسوع الأقدس للاتين في مدينة اللاذقية، احتفل الأب الفرنسيسكاني رشيد مستريح بالقداس الإلهي شكرًا وحمدًا للرب في ذكرى مرور ٢٥ سنة على سيامته الكهنوتية.

وفي بداية الحفل الروحي، رحب الأب عاطف الفلاح، كاهن الرعية، بالحضور والمؤمنين، كما ألقى عظة القداس متأملا في كهنوتنا المشترك مع كهنوت السيد المسبح، وشاكرًا الأب رشيد على مثاله الكهنوتي وشهادته الحياتية في خدمته وقربه ومحبته لمن حوله وبالأخص على فرحه الذي ينبع من سر حضور الرب في حياته.

وفي نهاية القداس، بعد أن وجّه سيادة المطران أبو خازن كلمة أبوية للأب رشيد ولجماعة المؤمنين مهنئًا ومصليًا لأجلهم، ألقى الأب رشيد كلمة عميقة عبّر فيها عن العواطف التي تسكن فكره وقلبه في هذه المناسبة.

ومما جاء فيها: "كم كنت أود وأصلي أن أعود في هذه المناسبة إلى بلدتنا اليعقوبية حيث احتفلت بقداسي الأول قبل ٢٥ سنة. ولكن الظروف لم تسمح بذلك، وما يعزيني هو وجود الرب وحضوركم هنا معي. فالكنيسة ، أي جماعة المؤمنين ، تظهر كاملة وجميلة بوجود سيادة المطران والكهنة والمؤمنين حول مذبح الرب في الافخارستيا التي تصنع الكنيسة في كل مكان وزمان".

وأضاف: "أما قصة دعوتي الكهوتية، فيعلمها كثيرون منكم، ولكن يعلمها الرب بالأكثر! وإن كل دعوة كهنوتية هي سر عظيم وعطية كبرى تفوق الإنسان. وكل واحد منا نحن الكهنة يختبر ذلك في حياته. وأمام عظمة ذلك السر وتلك العطية نشعر كم نحن غير مستحقين لها. لذلك، فعندما نتكلم عن الكهنوت في مناسبات اليوبيل أونعطي شهادة حياة شخصية، فعلينا أن نقوم بذلك بتواضع كبير، وواعين بأن الله ’قد دعانا بدعوة مقدسة، ليس نظراً لإستحقاقاتنا، ولكن بحسب إرادته ونعمته‘ (2 طيم 1،9)".

وأضاف الاب مستريح يقول: "ولكن إضافة الى موقف التواضع الأول عند الكلام على الكهنوت، فإنني أذكر دعوتي الكهنوتية بالفرح والحب والرجاء والشكر:
• بالفرح، لأنه خصّني بدعوة وطريق مميزة. ولأنني كنت شريكا في كهنوت المسيح، وخادما لأسراره والمؤمنين به. بالفرح، لأني نلت نعما عظيمة......
• وبالحب، لأن الكهنوت هو حب قلب السيد المسيح كما عرّفه خوري آرس... فكل دعوة هي قصة حب ... هو جواب على حب الله وحب وهو حب للكنيسة وحب لشعب المسيح.
• وبالرجاء، فكما أن اليويبل هو دعوة للفرح والشكر على ما مضى، فإنه دعوة للثقة والإيمان والرجاء الدائم الذي نحتاجه في هذه الأوقات والظروف الصعبة على كثيرين من بينتا.
• وبالشكر، أخيرا، في ذكرى ال 25 لرسامتي الكهنوتية، اقف أمام الرب وأمامكم وقلبي يفيض بكثير من عواطف الشكر ومع صاحب المزامير أنشد أولا شاكرا الرب:" ماذا أرد إلى الرب عن كل ما كافأني به؟ آخذ كأس الخلاص وإلى الرب أرفع الإبتهال".

وقال: "وهنا، أود أن أعبر عن شكر عميق وخاص للرب والأخوات والأخوة الذين اعمل وأعيش بينهم طيلة سنوات خدمتي في الأردن. فأنني أوكد لكم على أمانة الرب لوعوده في أن كل من ترك أبا أو أما أو اخوة وأخوات من أجله، فإنه ينال مائة ضعف ، وهذا ما لمسته واختبرته كل يوم من أيام وسنوات خدمتي الطويلة في الاردن، حيث أجد نفسي محاطا بأعداد كبيرة من الأخوة والأخوات المحبين ووجدت في الاردن كذلك كنيسة وبيوتا وعائلات تحب كهنة الرب وتظهر لهم الود والحب والكرم والصداقة".

وقدم شكره للرهبنة الفرنسيسكانية في حراسة الأراضي المقدسة والرهبان في أقليم القديس بولس. كذلك قدم شكره للعائلة على محبتهم وقربهم الدائم والداعم. والشكر الكبير لمن حضّر هذا الاحتفال الكبير من كهنة الرعية الأبوين عاطف فلاح وشادي بدر وجميع فعاليات الرعية المختلفة والحرقة التي أبدعت في احياء القداس". وختم قائلا: "وفيما أشكر كل فرد من الحضور والمشاركين، فإنني أصلي معكم ومن أجلكم ومن أجل سورية الحبيبة، ومن أجل الرهبنة ورسالتها في بلدنا. حمانا الرب وأعطانا أيام خير وطمأنية وسلام بشفاعة الأم البتول أم الكهنة، والقديس فرنسيس شفيعينا".

وبعد تقديم التهاني والمباركات، التقى الجميع في قاعة وساحة الكنيسة على مائدة غداء المحبة في أجواء من الفرح والأغاني الفولكلورية والرقص الشعبي حاملين الأب رشيد فوق الاكتاف.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…