موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ مايو / أيار ٢٠١٩
الأب جلّوف من ادلب: الآلاف يفرون من القصف ونحن نساعد قدر المستطاع

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

قال الأب حنا جلّوف؛ الراهب الفرنسيسكاني من حراسة الأراضي المقدسة وكاهن رعية كنايا للاتين، وهي إحدى البلدات المسيحية الثلاث في وادي العاصي بإدلب، إن آلاف الأشخاص يفرون من القصف، ونحن نساعدهم قدر المستطاع.

وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، أضاف قائلا "نحن في انتظار تحريرنا، فالقتال على بعد 50كم عنا والتوتر مرتفع جدًا". وأردف "نأمل أن ينتهي القتال قريبًا، وأن نتمكن من العودة للعيش بحرية وكرامة".

وذكر الأب جلوف عن "مناطق اشتباكات هجرها السكان منذ بعض الوقت. نعتقد أن 600 ألف مدني فقط، بقوا في جميع أنحاء محافظة إدلب، فوادي العاصي شبه مهجور". وأردف "يقصد أديرتنا كثيرون هذه الأيام في قرى كناية واليعقوبية والجديدة طلبًا للطعام والشراب، وكونهم يفتقرون لمكان للنوم، يستريحون تحت الأشجار في حقول المنطقة. لقد فقدوا كل شيء".

وأطلق الراهب الفرنسيسكاني نداءً مرة جديدة: "إننا نبذل ما بوسعنا بوسائل قليلة لمحاولة تقديم المساعدة والإغاثة للجميع، لكن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. صلوا من أجلنا فنحن بحاجة إلى صلواتكم". وتابع "نسأل الرب أن يحررنا من الحرب ومن عنف الإرهابيين الذين يضطهدوننا ويمنعوننا من العيش بسلام".

وقال "نحن نعاني من سوء المعاملة والسرقة، فالفقر يتزايد ومعه الجريمة"، لكن "إلى جانب المجرمين العاديين، لا يزال هناك أعضاء من هيئة تحرير الشام". وأوضح أن "رجال الميليشيات، وكثير منهم أجانب أيضًا، لم يعودوا يتلقون رواتبهم منذ شهور، لهذا السبب يسمحون لأنفسهم بالمداهمة والسرقة في المنازل، وبشكل خاص بيوت المسيحيين".

واسترسل "لقد نهبوا محصول الزيتون وكذلك محصول البرقوق الآن. إنهم يسرقون المسيحيين لأننا لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا، وليس لدينا الحق في الاستئناف أمام المحكمة، ولا المطالبة بالتعويضات والعدالة"، ففي "الليلة الماضية، دخل بعض الإرهابيين إلى منزل أحد مؤمنينا، ربطوا جميع أفراد العائلة وسرقوا كل شيء ممكن". واختتم بالقول إن "الشريعة تُطبّق ونحن المسيحيون لا صوت لدينا، من فضلكم لا تتركوننا، صلوا لأجلنا".