موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٠ يوليو / تموز ٢٠٢٠
أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا في شمال غرب سورية
أطفال نازحون في شاحنة في معرة مصرين بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا، 6 شباط 2020

أطفال نازحون في شاحنة في معرة مصرين بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا، 6 شباط 2020

أ ف ب :

 

أعلن مسؤول صحّي سوري معارض أنّ منطقة شمال غرب سوريا سجّلت الخميس أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ، في تطوّر يثير مخاوف من وقوع كارثة صحيّة إذا ما تفشّى الوباء في مخيّمات النازحين المكتظّة في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة.

 

وقال مرام الشيخ "يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية لفيروس كورونا لأحد الكوادر الصحية العاملة في أحد مشافي إدلب". وأضاف في تغريدة على تويتر "تم إغلاق المشفى وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبّع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ".

 

من جهته قال محمود ضاهر، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية إنّ المصاب هو طبيب سوري في الثلاثينيات من عمره وكان يعمل في مستشفى في بلدة باب الهوا الواقعة على الحدود التركية. وأضاف أنّ الطبيب "شكّ بأنّه ربّما يكون مصابًا بكوفيد-19" فخضع لفحص مخبري أتت نتيجته إيجابية. وشدّد على أنّه "حتّى صباح الخميس لم تكن قد سجّلت أيّ إصابة في شمال غرب سوريا"، مؤكّدًا أنّ هذه أول إصابة مسجّلة رسميًا في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة الحكومة.

 

وكانت المنظمات الإنسانية تستعدّ منذ أشهر عدّة لتفشّي الفيروس الفتّاك في شمال غرب سوريا، حيث أوقفت هدنة هشّة هجوماً شنّته على إدلب قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا. ويعيش في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة جماعات جهادية نحو ثلاثة ملايين شخص، قسم كبير منهم يقيم في مخيّمات مكتظّة بالنازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب التي تمزّق بلدهم منذ تسع سنوات.

 

وحذّر ضاهر من أنّه "يجب علينا (...) أن نتأكّد من عدم تفشّي العدوى بكوفيد-19، وإلا فقد نصبح أمام مشكلة حقيقية"، مبديًا قلقه من صعوبة "الظروف الميدانية". وحتّى اليوم سجّلت رسميًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة إصابة 372 شخصًا بفيروس كورونا المستجدّ توفي منهم 14 شخصًا. وفي شمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد سجّلت الأمم المتحدة ستّ إصابات فقط بينها حالة وفاة.